بإربل في سنة إحدى وخمسين ، وبقي إلى قريب السّتّين ، وعاش اثنتين وتسعين سنة (١).
٤١٨ ـ محمد بن عليّ بن محمد بن أبي العاص (٢).
النّفزيّ (٣) ، الأستاذ ، أبو عبد الله الشّاطبيّ ، ويعرف ببلده بابن اللّايه بتفخيم اللّام وضمّ الياء ، ثمّ هاء ساكنة ، المقرئ الضّرير.
__________________
(١) وقد أورده ابن المستوفي في (تاريخ إربل) في الجزء الّذي لم يصلنا ، وفيه : إمام عالم بالنحو والفقه ، له كتب مصنّفة ، شرح المقامات ، وكان أخذها عن مؤلّفها. وله «الذخيرة لأهل البصيرة» ، و «البيان لشرح الكلمات المنتظم في سلوك الأدوات» ، لم يذكر فيه من النحو طائلا ، و «مسائل الامتحان» ذكر فيه العويص من النحو. وله فصول وعظ ورسائل.
أقام بإربل ، ورحل إلى بلاد العجم ، ومات في خفتيان ، وحمل فدفن بالبوازيج. وكان سمع من محمد بن الحسين البرصي ، وسمع منه أبو المظفّر بن طاهر الخزاعي. قال ـ أعني أبو المظفر ـ : وحدّثني في ذي الحجة سنة ست وخمسمائة أنه سمع تفسير الكلبي ، عن ابن عباس ، على أبي علي القطيعي. (بغية الوعاة).
وجاء في المطبوع من (تاريخ إربل ١ / ٨٦) في ترجمة عتيق بن علي بن علوي ، رقم ٢٤ : «وسمع عتيق بن علي بن علوي محمد بن علي الحلّي العراقي الواعظ ، وجدت ذلك بخط الحلّي ، وحكايته : قرأ عليّ الخطب المعروفة ببني نباتة ـ رحمهمالله ـ من هذا الكتاب وغيره ، صاحبه القاضي ، ـ وذكر ألقابا تركت ذكرها ـ أبو بكر عتيق بن علي ابن علوي الإربلي ، وأذنت له أن يرويها عنّي مع ما شرحت له من غريب فيها سألني عنه ، بروايتي عن الشيخ الإمام أبي علي الحسن بن أحمد بن الحسن القيسي القطيعي ، بروايته عن أبيه ـ وكانا من المعمّرين ـ برواية أبيه عن الإمام عبد الرحيم بن نباتة وابنه أبي طاهر ـ رحمهماالله ـ وكتب العبد المذنب محمد بن علي الحلّوي العراقي في سلخ جمادى الأولى من سنة تسع وخمسين وخمسمائة».
وذكر ابن المستوفي اثنين ممن أخذوا عنه :
١ ـ أبو محمد عبد الكريم بن أحمد بن محمد البوازيجي ، المتوفى سنة ٦١١ ه. (تاريخ إربل ١ / ٣٦٤ رقم ٢٥٩).
٢ ـ أبو مسعود سعد بن عبد العزيز الضرير المقرئ البوازيجي. (تاريخ إربل ١ / ٣٧٤ رقم ٢٧٩) وقد أرّخ بعضهم وفاته بسنة ٥٦١ ه.
(٢) في الأصل : «بن أبي القاضي» ، والمثبت من : غاية النهاية ١ / ١٢٤ رقم ٥٧٧ و ٢ / ٢٠٤ / رقم ٣٦٦٣.
(٣) النّفزي : بالكسر ثم السكون ، وزاي ، وبعد الألف واو مفتوحة. نسبة إلى نفزاوة : مدينة من أعمال إفريقية.
وقد تحرّفت إلى «النفري» بالراء في : غاية النهاية ١ / ١٢٤.