٢ ـ أحمد بن الفرج بن راشد (١).
أبو العبّاس المدنيّ (٢) ، ثمّ البغداديّ. قاضي دجيل.
ولد سنة تسعين وأربعمائة.
وسمع من : أبي غالب بن رزيق ، وغيره.
كتب عنه أبو سعد السّمعانيّ وقال : كان يسمّع معنا ولده من القاضي أبي سكر (٣).
٣ ـ أتسز بن محمد بن أنوشتكين (٤).
الملك خوارزم شاه.
أصابه فالج فعالجوه بكل ممكن فلم يبرأ ، فأعطوه حرارات عظيمة (٥) بغير أمر الطّبيب ، فاشتدّ مرضه وخارت قواه ، ومات في جمادى الآخرة ، وكان يقول عند الموت : (ما أَغْنى عَنِّي مالِيَهْ ، هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ) (٦).
وولد في رجب سنة تسعين ، وامتدّت أيّامه.
وتملّك بعده ابنه أرسلان فقتل نفرا من أعمامه (٧).
وكان أتسز عادلا ، عافّا عن أموال الرعيّة ، محبّبا إليهم ، خيّرا ، ذا
__________________
(١) انظر عن (أحمد بن الفرج) في : الذيل على طبقات الحنابلة ١ / ٢٣٠ رقم ١١٥ ، وشذرات الذهب ٤ / ١٥٧ ، ١٥٨.
(٢) المدنيّ : نسبة إلى المدينة وهي قرية فوق الأنبار.
(٣) وشهد ابن الفرج عند قاضي القضاة الزينبي.
(٤) انظر عن (أتسز بن محمد) في : الكامل في التاريخ ١١ / ٢٠٩ ، والمختصر في أخبار البشر ٣ / ٣٠ ، والعبر ٤ / ١٤٢ ، وسير أعلام النبلاء ٢٠ / ٣٢٢ ، ٣٢٣ رقم ٢١٥ ، ودول الإسلام ٢ / ٦٧ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٨٨ ، والوافي بالوفيات ٦ / ١٩٥ ، ومآثر الإنافة ٢ / ٤٢.
(٥) في الكامل : «فاستعمل أدوية شديدة الحرارة».
(٦) سورة الحاقّة ، الآيتان ٢٨ و ٢٩.
(٧) زاد ابن الأثير : وسمل أخا له ، فمات بعد ثلاثة أيام ، وقيل بل قتل نفسه