مهيبا. دخل بغداد مرّات ، وكان حسن التّقدّم عند السّلطان. كان السّلطان محمود يصدر عن رأيه. وكان بالوزراء أشبه منه بالعلماء.
وكان يروي الحديث على المنبر من حفظه.
قال ابن الجوزيّ (١) : قدم بغداد ، وتولّى تدريس النّظاميّة ، وكان مليح المناظرة. حضرت مناظرته وهو يتكلّم بكلمات معدودة كأنّها الدّرر. ووعظ بجامع القصر والنّظاميّة. وما كان يداري في الوعظ ، وكان مهيبا ، وحوله السّيوف.
قال ابن السّمعانيّ : خرج إلى أصبهان من بغداد ، فنزل قرية بين همذان والكرج ، نام في عافية وأصبح ميتا في الثّامن والعشرين من شوّال فحمل إلى أصبهان.
قال ابن الأثير (٢) : وقعت لموته فتنة عظيمة قتل فيها خلق بأصبهان.
٧٣ ـ محمد بن عبيد الله بن نصر بن السّريّ (٣).
أبو بكر بن الزّاغونيّ (٤) ، البغداديّ ، المجلّد.
سمّعه أخوه الإمام أبو الحسن من : أبي القاسم بن البسريّ ، وأبي نصر الزّينبيّ ، وعاصم بن الحسن ، وأبي الفضل بن خيرون ، ومالك البانياسيّ ، ورزق الله التّميميّ ، وطراد ، وطائفة.
وطال عمره ، وتفرّد في عصره.
__________________
(١) في المنتظم.
(٢) في الكامل ١١ / ٢٢٨.
(٣) انظر عن (محمد بن عبيد الله) في : المنتظم ١٠ / ١٧٩ رقم ٢٦٧ (١٨ / ١٢٧ رقم ٤٢١٧) ، ومعجم البلدان ٣ / ١٢٧ ، والتقييد ٨٠ ، رقم ٧٣ ، وتاريخ إربل ١ / ١٠٢ و ١٣١ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٢٧ ، ودول الإسلام ٢ / ٦٩ ، والعبر ٤ / ١٥٠ ، وسير أعلام النبلاء ٢٠ / ٢٧٨ ، ٢٧٩ ، رقم ١٨٦ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٦٥ رقم ١٧٧٩ وفيه «محمد بن عبد الله» ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٧ / ٣٣٨ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٥٠٥ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٣٢٧ ، وشذرات الذهب ٤ / ١٦٤ ، وتاج العروس ٩ / ٢٢٦.
(٤) الزّاغوني : نسبة إلى زاغونى. قال ياقوت : قرية ما أظنها إلّا من قرى بغداد.