٢٩١ ـ محمد بن عبد الكريم بن إبراهيم بن عبد الكريم بن رفاعة (١).
سديد الدّولة الشّيبانيّ ، المعروف بابن الأنباريّ.
كاتب الإنشاء بالدّيوان العزيز. أقام بديوان الإنشاء خمسين سنة (٢) ، وناب في الوزارة ، ونفّذ رسولا إلى ملوك الشّام ، وخراسان ، وكان ذا رأي وتدبير وحسن سيرة. وكان بينه وبين أبي محمد الحريريّ مصنّف «المقامات» رسائل ، وقد دوّنت.
حدّث عن : ابن الحصين ، وأبي محمد بن السّمرقنديّ.
وسمع من أحمد بن محمد الخيّاط (٣) ، وأبي عبد الله محمد بن نصر القيسرانيّ بعض شعرهما.
سمع منه : أحمد بن صالح بن شافع ، والمبارك بن عبد الله بن النّقّور ، وعبد المحسن بن خطلخ.
وعاش نيّفا وثمانين سنة.
__________________
= الموصل يوم الجمعة سادس عشر المحرّم ، سنة ثمان وخمسين وخمسمائة ، محمد بن عبد الله هذا منهم. ووجدته سمع كتاب «الدعاء» للحسين بن إسماعيل المحاملي ، على محمد بن بركة بن خلف بن الحسن بن كرما الصلحي بالموصل في محرّم سنة ثمان وخمسين وخمسمائة.
(١) انظر عن (محمد بن عبد الكريم) في : المنتظم ١٠ / ٢٠٦ رقم ٢٩٩ (١٨ / ١٥٧ رقم ٤٢٥٠) ، والكامل في التاريخ ١١ / ٢٩٧ ، والمختصر في أخبار البشر ٣ / ٤١ ، والعبر ٤ / ١٦٥ ، ١٦٦ ، وسير أعلام النبلاء ٢٠ / ٣٥٠ ، ٣٥١ رقم ٢٣٨ ، وصفحة ٣٧٧ ، والوافي بالوفيات ٣ / ٢٧٩ ، ٢٨٠ ، والبداية والنهاية ١٢ / ٢٤٧ ، ومرآة الجنان ٣ / ٣١٨. والنجوم الزاهرة ٥ / ٣٦٤ ، وشذرات الذهب ٤ / ١٨٤ ، ١٨٥.
(٢) وقال ابن الجوزي : كان شيخا مليح الشيبة ، ظريف الصورة ، فيه فضل وأدب ، وانفرد بإنشاء المكاتبات ، وبعث رسولا إلى سنجر وغيره من السلاطين ، وخدم الخلفاء والسلاطين من سنة ثلاث وخمسمائة ، وعمّر حتى قارب التسعين. (المنتظم).
(٣) في الأصل «الحناط» بالحاء المهملة والنون ، وكذا في : الوافي بالوفيات ٣ / ٣ / ٢٧٩ وهو غلط ، والصحيح ما أثبتناه. وابن الخياط هو الشاعر الدمشقيّ المشهور صاحب الديوان. توفي سنة ٥١٧ ه.