قال ابن السّمعانيّ : كان على التّفسير. ولم أسمع منه لأنّه كان مدمنا للخمر على ما سمعت عامّة النّاس يقولون ، ولم يكن يخفي ذلك. وسمعت أبا الحسن إبراهيم بن مهديّ بن قلينا الإسكندرانيّ يقول : سمعت من أثق به أنّ العلاء العالم قال : ليس في الدّنيا راحة إلّا في شيئين : كتاب أطالعه ، وباطية خمر أشرب منها.
ولد في سنة ثمان وثمانين وأربعمائة بسمرقند ، وقدم بغداد حاجّا في سنة اثنتين هذه.
وقال أبو سعد : حدّثني ولدي أبو المظفّر ، نا أبو الفتح محمد بن عبد الحميد ، نا عليّ بن إسماعيل الخرّاط ، ثنا عليّ بن أحمد بن الربيع ، نا أبي ..
فذكر حديثا (١).
٧٢ ـ محمد بن عبد اللّطيف بن محمد بن ثابت (٢).
العلّامة أبو بكر الخجنديّ (٣) ، ثمّ الأصبهانيّ.
سمع : أبا عليّ الحدّاد ، وجماعة.
وقال ابن السّمعاني : لقبه صدر الدّين. كان صدر العراق في وقته على الإطلاق ، إماما ، مناظرا ، فحلا ، واعظا ، مليح الوعظ ، سخيّ النّفس ، جوادا
__________________
(١) وقال ابن السمعاني : وسمع ولدي أبو المظفّر منه أحاديث ، ولما وافى مرو منصرفا من الحجاز والحج والزيارة سنة ثلاث وخمسين قرأت عليه أحاديث بقرية سيد (؟) على طرف البرية. (الأنساب ١ / ٢٥٦).
أقول : هذا يعني أن وفاته تأخّرت إلى ما بعد سنة ٥٥٢ ه.
(٢) انظر عن (محمد بن عبد اللطيف) في : المنتظم ١٠ / ١٧٩ رقم ٢٦٨ (١٨ / ١٢٢ رقم ٤٢١٨ ، والكامل في التاريخ ١١ / ٢٢٨ ، والمختصر في أخبار البشر ٣ / ٣٣ ، والعبر ٤ / ١٤٩ ، وسير أعلام النبلاء ٢٠ / ٣٨٦ ، ٣٨٧ رقم ٢٦٠ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٩٢ ، ومرآة الجنان ٣ / ٣٠٠ ، والوافي بالوفيات ٣ / ٢٨٤ ، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٦ / ١٣٣ ، ١٣٤ ، وطبقات الشافعية للإسنويّ ١ / ٤٩٠ ، والبداية والنهاية ١٢ / ٢٣٧ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٥٠٢ ، وشذرات الذهب ٤ / ١٦٣.
(٣) الخجنديّ : نسبة إلى خجند ، وهي بلدة كبيرة على طرف سيحون من بلاد المشرق ، ويقال لها أيضا : خجندة. بزيادة التاء. (الأنساب ٥ / ٥٢).