فجدّد عمارتها وحصّنها. وهي على جبل منيع بقي في يدي بني منقذ نحو مائة وعشرين سنة أو أكثر) (١).
وأمّا كفر طاب فما سلم منها أحد ، وأمّا فامية فهلكت وساخت قلعتها.
وأمّا حمص فهلك بها عالم عظيم ، وأمّا المعرّة فهلك بعضها. وأمّا تلّ حرّان فإنّه انقسم نصفين ، وظهر من وسطه نواويس وبيوت كثيرة. وأما حصن الأكراد وعرقة فهلكا (٢) جميعا ، وسلم من اللّاذقية نفر.
وأمّا طرابلس فهلك أكثرها ، وأمّا أنطاكية فسلم نصفها (٣).
قال ابن الجوزيّ في «المنتظم» (٤) : وصل الخبر في رمضان بزلازل كانت بالشّام عظيمة في رجب ، ثمّ ذكر هذا الفصل.
قلت : الله أعلم بصحّة ذلك وبحقيقة تفاصيله (٥).
[إنفاق الوزير ابن هبيرة للإفطار]
قال : وفي رمضان أنفق الوزير ابن هبيرة للإفطار طول الشّهر ثلاثة آلاف
__________________
(١) ما بين القوسين لم يرد في (المنتظم).
(٢) هكذا في الأصل ، وفي المنتظم : «فهلكتا».
(٣) في المنتظم : «فسلم بعضها».
(٤) ١٠ / ١٧٦ (١٨ / ١١٩).
(٥) انظر خبر الزلزلة في : الكامل في التاريخ ١١ / ٢١٨ ، والتاريخ الباهر ١١٠ ، وتاريخ مختصر الدول لابن العبري ٢٠٨ ، وتاريخ الزمان ، له ١٧٢ ، ١٧٣ ، وكتاب الروضتين لأبي شامة ١ / ٢٦١ ـ ٢٦٨ ، وذيل تاريخ دمشق ٣٣٧ ، وزبدة الحلب لابن العديم ٢ / ٣٠٦ ، ورحلة بنيامين التطيلي ـ ترجمة عزرا حدّاد ٨٧ ، ٨٨ (طبعة بغداد ١٩٤٥) ، والمختصر في أخبار البشر ٣ / ٣١ ، ومرآة الزمان ٨ / ٢٢٨ ، ٢٢٩ ، ومسالك الأبصار لابن فضل الله العمري (مخطوط) ج ١٦ ق ٢ / ٣١٨ ، والعبر ٤ / ١٤٦ ، ودول الإسلام ٢ / ٦٧ ، وتاريخ ابن الوردي ٢ / ٥٧ ، ومرآة الجنان ٣ / ٢٩٩ ، والدرّة المضيّة ٥٦٩ ، ٥٧٠ ، والبداية والنهاية ١٢ / ٢١٦ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٤٩٥ ، والكواكب الدرّية ١٥١ ، وكشف الصلصلة للسيوطي ١٨٧ ـ ١٩٢ ، وتاريخ ابن سباط ١ / ١٠٤ ـ ١٠٦ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٣٢٥ ، وشذرات الذهب ٤ / ١٦٠.