وأجاز له الحافظ أبو عليّ الوخشي القاضي.
ولد في رمضان ستة ثمان وستّين وأربعمائة.
وتوفّي في رمضان أيضا. روى عنه بالإجازة عبد الرحيم بن السّمعانيّ.
٣٠ ـ محمود بن إسماعيل بن قادوس (١).
القاضي ، أبو الفتح المصريّ الكاتب ، صاحب ديوان الإنشاء بالدّيار المصريّة.
أصله من دمياط ، وهو أحد من اشتغل عليه الفاضل ، وكان يعظّمه ويصفه ويسميه ذا البلاغتين. وكان لا يتمكّن من اقتباس فوائده غالبا إلّا في ركوبه من القصر إلى منزله ، ومن منزله إلى القصر ، فيسايره الفاضل ويجاريه في فنون الإنشاد والشّعر.
وله فيمن يوسوس ويكثر التكبير وقت الإحرام :
وفاتر النيّة عنينها |
|
مع كثرة الرعدة والهزّة |
يكبّر (٢) سبعين (٣) في مرّة |
|
كأنّه صلى (٤) على حمزة (٥) |
__________________
(١) انظر عن (محمود بن إسماعيل) في : خريدة القصر (قسم شعراء مصر) ١ / ٢٢٦ ، والروضتين ١ / ق ١ / ٢٥٩ ، ٢٦ ، والبداية والنهاية ١٢ / ٢٣٥ وحسن المحاضرة ١ / ٣٢٤ ، وبدائع الزهور ج ١ ق ١ / ٢٣١ وفيه وفاته سنة ست وخمسين وخمسمائة. وهو غلط.
(٢) في الروضتين ، والخريدة : «مكبّر».
(٣) في الكامل ، طبعة دار الكتاب العربيّ : «التسعين».
(٤) في الكامل ، طبعة دار الكتاب العربيّ : «يصلي».
(٥) البيتان في : الخريدة ١ / ٢٦٦ ، والكامل ، والروضتين ١ / ق ١ / ٢٥٩ ، والبداية والنهاية ١٢ / ٢٣٥ وله في وصف كتاب :
مداده في الطرس لما بدا |
|
قبله الصّب ومن يزهد |
كأنما قد حلّ فيه اللّمى |
|
أو ذاب فيه الحجر الأسود |
ومن شعره :
زارني في الدّجا فنمّ عليه |
|
طيب أردانه لهذي الرقباء |
والثّريا كأنها كف خود |
|
برزت من غلالة زرقاء |