وقال ابن النّجّار في «تاريخه» : كان من أعيان الفقهاء مشهوري العبّاد.
سمعت أبا يعلى حمزة بن عليّ يقول : كان شيخنا أبو الحسن اليزديّ يقول لنا : إذا متّ فلا تدفنوني إلّا بعد ثلاث ، فإنّي أخاف أن يكون بي سكتة.
وكان جثيثا صاحب بلغم. وكان يصوم رجب ، فلمّا كان سنة موته قبل رجب بأيّام قال : قد رجعت عن وصيّتي ، ادفنوني في الحال ، فإنّي رأيت النّبيّ صلىاللهعليهوسلم في النّوم وهو يقول : يا عليّ ، صم رجب عندنا.
قال : فمات ليلة رجب.
قال : وقرأت بخطّ أحمد بن شافع وفاته في تاسع عشر جمادى الآخرة ، وقال : زادت مصنّفاته على خمسين مصنّفا.
قلت : روى عنه : ابن السّمعانيّ ، وعبد الخالق بن أسد ، وعبد الملك بن ياسين الدّولعيّ الخطيب ، وعليّ بن أحمد بن سعيد الواسطيّ الدّبّاس وقرأ عليه القراءات ، وأبو أحمد عبد الوهاب بن سكينة ، وعبد العزيز بن الأخضر ، وآخرون.
٢٣ ـ عليّ بن الحسين بن عبد الله (١).
أبو الحسين الغرنويّ (٢) الواعظ ، نزيل بغداد.
سمع بغزنة من حمزة بن الحسين القائنيّ «صحيح البخاريّ» بروايته عن العيّار.
__________________
(١) انظر عن (علي بن الحسين) في : المنتظم ١٠ / ١٦٦ ـ ١٦٨ رقم ٢٥٨ (١٨ / ١٠٨ ـ ١١٠ رقم ٤٢٠٨) ، والكامل في التاريخ ١١ / ٢١٦ ، ٢١٧ ، وتاريخ إربل ١ / ١٩٧ وفيه : «أبو الحسن النوري» ، ومرآة الزمان وخريدة القصر (قسم شعراء العراق) ٢ / ٢٨٢ ، وسير أعلام النبلاء ٢٠ / ٣٢٤ ، ٣٢٥ رقم ٢١٧ ، والوافي بالوفيات ٢١ / ٢٩ ، ٣٠ رقم ١١ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٤٩٣ ، ٤٩٤ ، والبداية والنهاية ١٢ / ٢٣٤ ، ٢٣٥ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٣٢٣ ، ٣٢٤ ، وشذرات الذهب ٤ / ١٥٩.
(٢) الغزنويّ : بفتح الغين المعجمة والزاي الساكنة المعجمة ، وفي آخرها النون المفتوحة. هذه النسبة إلى غزنة وهي بلدة أول بلاد الهند. (الأنساب ٩ / ١٤٢).