ـ حرف الحاء ـ
٤٤ ـ الحسن (١) بن الحسين بن الحسين (٢).
الأستاذ أبو عليّ (٣) الأندقيّ (٤) ، العارف ، شيخ الصّوفيّة ، وكبير القوم بما وراء النّهر. صحب يوسف بن أيّوب الهمذانيّ الزّاهد بمرو مدّة طويلة وكان يسافر معه.
وجالس جدّه أبا المظفّر عبد الكريم بن أبي حنيفة الأندقيّ الفقيه المذكور في سنة إحدى وثمانين.
قال أبو سعد السّمعانيّ : هو شيخ عصره أبو عليّ الأندقيّ من أهل بخارى. وأندقى من قرى بخارى. ظهرت بركته على جماعة كثيرة من أهل العلم والدّين ، وكان صاحب طريقة حسنة في ترتيبه المريدين ودعاء الخلق إلى الله تعالى ، مع ما رزقه الله تعالى من صفاء الوقت ، ودوام العبادة والرياضة ، واتّباع الأثر والسّنة النّبويّة.
وكان مهيبا ، حسن الكلام ، يتكلّم على الخواطر ، وابتلي وامتحن ، وظهر له جماعة من الخصوم ممّن قصد قتله ، فصبر ودفع الله عنه ، وسلّمه من أيديهم.
ولد في ذي الحجّة سنة ثلاث وستّين وأربعمائة.
وتوفّي في السّادس والعشرين من رمضان ، وله تسع وثمانون سنة.
قلت : ذكره أبو سعد في «الأنساب» (٥) ، وفي معجم ولديه.
__________________
(١) في الأصل : «الحسين» والتصحيح من المصادر.
(٢) انظر عن (الحسن بن الحسين) في : الأنساب ١ / ٣٦٣ ، ٣٦٤ ، وسير أعلام النبلاء ٢١ / ٢٩٣ (دون ترجمة).
(٣) كنيته «أبو محمد» في (الأنساب).
(٤) الأندقيّ : بفتح الألف وسكون النون وفتح الدال المهملة وفي آخرها القاف. هذه النسبة إلى أندقي وهي قرية من قرى بخارا على عشرة فراسخ. (الأنساب ١٠ / ٣٦٣).
(٥) وفيه قال : لقيته أولا بمرو في خانقاه الشيخ (يوسف بن أيوب الهمدانيّ) ولم أكن عرفته ، ثم =