فهو ظنّ منه في أنّ ذلك الشّخص الخضر ، ومن النّاس من يقول إنّ الخضر مرتبة من وصل إليها يسمّى الخضر كالقطب والغوث ، والله أعلم (١).
ـ حرف الواو ـ
٣٤ ـ الواثق بن تمّام بن محمد بن عليّ بن أبي عيسى (٢).
أبو منصور الهاشميّ ، العبّاسيّ ، العيسويّ ، البغداديّ ، العتّابيّ (٣).
سمع : عبد الخالق بن هبة الله المفسّر ، ومحمد بن عبد الله المستعمل.
روى عنه : يحيى بن الحسين الأواني (٤) ، وعبد العزيز بن الأخضر.
توفّي في شعبان عن بضع وثمانين سنة (٥).
ـ حرف الياء ـ
٣٥ ـ يحيى بن سلامة بن الحسين بن عبد الله (٦).
__________________
(١) وقال ابن القلانسي : وكان حسن الطريقة مذ نشأ ، صيّنا إلى أن قضى ، متديّنا ، ثقة ، عفيفا ، محبّا للعم والأدب والمطالعة للغة العرب ، وكان له عند خروج سريره لقبره في مقابر الصغيرة المجاورة لقبور الصحابة من الشهداء رضياللهعنهم يوم مشهور من كثرة المناسقين والمتأسفين عليه. (ذيل تاريخ دمشق).
وقال سبط ابن الجوزي : وحكى لي بعض مشايخه بدمشق أن أبا البيان دخل يوما من باب الساعات إلى جامع دمشق ، فنظر إلى أقوام في الحائط الشمالي وهم يبلون أعراض الناس ، فاستقبل القبلة ورفع يديه وقال : اللهمّ كما أنسيتهم ذكرك فأنسهم ذكري (مرآة الزمان ٨ / ٢٢٨).
(٢) انظر عن (الواثق بن تمّام) في : معجم الألقاب لابن الفوطي ٤ / ٨٦٢ ، وتاريخ إربل ١ / ١٩٨.
(٣) ووصف بالمقرئ المحدّث.
(٤) الأواني : بفتح الهمزة والواو المخفّفة ، وفي آخرها النون. هذه النسبة إلى أوانا وهي قرية على عشرة فراسخ من بغداد عند صريفين على الدجلة (الأنساب ١ / ٣٧٩).
(٥) وكان مولده سنة ٤٦٦ ه. وقال ابن الفوطي إن ابن الجوزي ذكره في تاريخه ، ولكنه غير موجود في المطبوع من (المنتظم).
(٦) انظر عن (يحيى بن سلامة) في : الأنساب ٤ / ١٥٤ (الحصكفي) و ٨ / ٢٥٦ ، ٢٥٧ (الطنزي) ، وخريدة القصر (قسم شعراء الشام) ٢ / ٤٣١ ـ ٥٤٠ ، والمنتظم ١٠ / ١٨٣ ـ ١٨٨ رقم ٢٧٦ (١٨ / ١٢٨ ـ ١٣٣ رقم ٤٢٢٧) وفيات سنة ٥٥٣ ه ، ومعجم البلدان ٤ / ٤٤ ، ومعجم الأدباء ٢٠ / ١٨ ، ١٩ ، والكامل في التاريخ ١١ / ٢٣٩ ، ٢٤٠ وفيات سنة ٥٥٣ ه.) وفيه :