وكان المقتفي لأمر الله يزوره ، والنّاس كافّة.
وبردانية : قرية من قرى إسكاف. وكان يعرف بالأزجيّ.
توفّي في جمادى الأولى (١).
ـ حرف الجيم ـ
١٢٥ ـ جعفر بن زيد بن جامع (٢).
أبو زيد الحمويّ ، الشّاميّ.
قدم بغداد ، وسمع : أبا سعد أحمد بن عبد الجبّار الصّيرفيّ ، وأبا طالب بن يوسف ، وأبا القاسم بن الحسين ، وأبا العلاء بن كادش ، وغيرهم.
ذكره ابن السّمعانيّ (٣) وذكر أنّه سمع من أبي الحسين بن الطّيوريّ ، وهو وهم من ابن السّمعانيّ. ثمّ قال : شيخ صالح ، كثير العبادة ، دائم التّلاوة.
كتبت عنه أحاديث يسيرة.
قلت : ذكره ابن النّجّار (٤) ، فقال : ويكنّى أبا الفضل ، حمويّ نزل بغداد ، إلى حين وفاته كان نقطعيا. سمع الكثير من : أبي الحسين بن المبارك ، وأبي سعد أحمد بن عبد الجبّار. بهذا قال ابن النّجّار أيضا ومشى فيه خلف أبي سعد.
__________________
(١) وذكره ابن القطيعي وقال : سمعت أبا الحسن البراندسي الفقيه يقول : كان هذا الشيخ يصلّي في كل يوم أربعمائة ركعة.
وقال ابن النجار : كان منقطعا في مسجده لا يخالط أحدا ، مشتغلا بالله عزوجل. وكان الإمام المقتفي يزوره ، وكذلك وزيره ابن هبيرة ، والناس كافة يتبركوا به.
(٢) انظر عن (جعفر بن زيد) في : المنتظم ١٠ / ١٩١ رقم ٢٧٩ (١٨ / ١٣٦ ، ١٣٧ رقم ٤٢٣٠ ، والعبر ٤ / ١٥٥ ، وسير أعلام النبلاء ٢٠ / ٣٤٠ ، ٣٤١ رقم ٢٣٢ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٢٨ ، ومرآة الجنان ٣ / ٣٠٧ ، والوافي بالوفيات ١١ / ١٠٥ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٥٢٠ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٣٣١ ، وكشف الظنون ٨٥٠ ، وشذرات الذهب ٤ / ١٧١ ، وهدية العارفين ١ / ٢٥٣.
(٣) في معجم شيوخه.
(٤) في الجزء الضائع من ذيل تاريخ بغداد.