مولده سنة اثنتين وسبعين وأربعمائة ، ودخل إلى الأندلس ، وسمع من : أبي عليّ بن سكّرة ، وعبّاد بن سرحان.
وكان فقيها بارعا ، تخرّج به أهل فاس.
ورّخه ابن فرتون وقال : ثنا عنه محمد بن أحمد بن وسون ، وعبد الرحيم بن الملجوم.
ـ حرف الياء ـ
١٥٠ ـ يحيى بن نزار المنبجيّ (١).
فاضل ، شاعر محسن.
قال ابن الجوزيّ (٢) : كان يحضر مجلسي ، وجد في أذنه ثقلا فخاف الطّرش ، فاستدعى طرقيّا فامتصّ أذنه حتّى خرج شيء من مخّه ، وكان سبب موته.
وقد ذكره أبو سعد بن السّمعانيّ.
وقدم الشّام ومدح السّلطان نور الدّين ، فمن شعره :
لو صدّ عني دلالا أو معاتبة |
|
لكنت أرجو تلاقيه وأعتذر |
لكن ملالا فلا أرجو لعطفه |
|
جبر الزّجاج عسير حين ينكسر (٣) |
__________________
(١) انظر عن (يحيى بن نزار) في : المنتظم ١٠ / ١٩١ رقم ٢٨٢ (١٨ / ١٣٧ رقم ٤٢٣٣) ، وخريدة القصر (قسم العراق) ٢ / ٢٣٤ ، ووفيات الأعيان ٥ / ٢٩٣ ـ ٢٩٧ ، وعيون التواريخ ١٢ / ٥١٩.
(٢) عبارته في المنتظم : «كان فيه فضل وأدب ، ويقول الشعر ، وكان يحضر مجلسي ، ويدهشه كلامي».
(٣) عيون التواريخ.