ثمّ حكاها عن الشّيخ العماد ، عن الشيخ أحمد ، أنّه قرأ ذلك.
وقال العماد : كان الشّيخ أحمد بين عينيه نور لا يكاد أحد يراه إلّا قبّل يده.
قلت : قبره بمقبرة المقادسة الّتي فوق مرقد الحورانيّ ، مقصود بالزّيارة ، رضياللهعنه.
٢٧٢ ـ أحمد بن مسعود بن يحيى بن إبراهيم (١).
أبو جعفر بن سكينة القيسيّ ، السّرقسطيّ ، ثمّ الشّاطبيّ.
سمع من : أبي عامر بن حبيب ، وعبد الحقّ بن عطيّة ، وجماعة.
وولّي خطبة الشّورى بشاطبة.
قال ابن الأبار : وكان محدّثا ، حافظا ، متقنا.
أخذ عنه : أبو القاسم بن فيرّه (٢) الضّرير ، وغيره.
قال ابن عيّاد : لم أر بعد أبي الوليد بن الدّبّاغ أحفظ منه لأسماء الرجال. وكان ورعا ، منقبضا ، متواضعا ، تزهّد في آخر عمره ، حتّى عرف بإجابة الدّعوة.
توفّي في رمضان. ويقال ، توفّي سنة سبع وخمسين.
ومولده سنة خمس وخمسمائة.
وكان رحمهالله بارعا في كتابة الوثائق (٣).
__________________
(١) انظر عن (أحمد بن مسعود) في : تكملة الصلة لابن الأبار ١ / ٦٥ ، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة ج ١ ق ٢ / ٥٤٠ ، ٥٤١ رقم ٨٢٨ وفيهما : «أحمد بن مسعود بن إبراهيم بن يحيي».
(٢) فيرّه : بكسر الفاء ، وسكون الياء المنقوطة من تحتها باثنتين ، وضم الراء المشدّدة ، ثم هاء.
(٣) وقال المراكشي : وكان محدّثا ، حافظا ، متقنا فيما قيّد ، ثقة فيما روى على منهاج أهل