وكان من أمراء دمشق ، وبقي في الإمرة زمانا.
ورّخه حمزة التّميميّ أو إنسان بعده ، فإنّ حمزة [مات في هذه السنة] (١).
وقد توفّي في أوائل العام.
ـ حرف الحاء ـ
١٥٦ ـ حمزة بن أسد بن عليّ بن محمد (٢).
__________________
(١) ما بين الحاصرتين مكانه بياض في الأصل. وقد أضفته على الأصل لاقتضاء السياق.
ويظهر أنّ المؤلّف الذهبيّ ـ رحمهالله ـ شكّ في أن يكون حمزة التميمي المعروف بابن القلانسي ترجم له ، بل هو الّذي ترجم له في تاريخه ، وقال إنه موصوف بالشجاعة والبسالة والسماحة مواظب على بثّ الصّلات والصدقات في المساكين والضعفاء والفقراء مع الزمان وكل عصر ينقضي وأوان ، جميل المحيّا ، حسن البشر في اللقاء.
ورثي بهذه الأبيات المختصرة :
كم عاقل وسهام الموت مصمية |
|
تصميه في غفلة منه ونسيان |
بينا تراه سريع الخطو في وطر |
|
حتى تراه سريعا بين أكفان |
كذاك كان بزان في إمارته |
|
ما بين جند وأنصار وأعوان |
هبّت رياح الرزايا في منازله |
|
فغادرتها بلا أنس وجيران |
أمسى بقبر وحيدا جنب مدرسة |
|
بلا رفيق ولا خلّ وإخوان |
ما عاينت نعشه عين مؤرّقة |
|
إلّا بكته بأنواء وتهتان |
فرحمة الله لا ينفكّ زائره |
|
لحدا حوى جسمه منه بغفران |
ولا أغبّت ثراه كلّ مرعدة |
|
تهمي عليه بغيث ليس بالواني |
حتى تروّضه منها بصيّبها |
|
بكل زهر غضيض ليس بالغاني |
ما دامت الشهب في الأفلاك دائرة |
|
وناحت الورق ليلا بين أغصان |
من يفعل الخير في الدنيا فقد ظفرت |
|
يداه بالحمد من قاص ومن دان |
(٢) انظر عن (حمزة بن أسد) في : تاريخ دمشق ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٧ / ٢٥٩ رقم ٢٤١ ، ومعجم الأدباء ١٠ / ٢٧٨ ـ ٢٨٠ ، وتلخيص مجمع الآداب ١ / ٩١٢ ، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٧ / ٢٥٩ رقم ٢٤١ ، والعبر ٤ / ١٥٦ ، وسير أعلام النبلاء ٢٠ / ٣٨٨ ، ٣٨٩ ، ٣٨٩ رقم ٢٦٢ ، والمعين في طبقات المحدّثين ١٦٦ رقم ١٧٨٧ ، والإعلام بوفيات الأعلام ٢٢٨ ، ومرآة الجنان ٣ / ٣٠٨ ، والنجوم الزاهرة ٥ / ٣٣٢ ، وشذرات الذهب ٤ / ١٧٤ ، وفيه : «حمزة بن راشد» ، ومنتخبات=