قال : وكتب بخطّه كثيرا ، وجمع وخرّج ، وكان مشهورا بالصّلاح. وكان مولده سنة ثلاث أو خمس وثمانين وأربعمائة.
روى عنه : أبو الفرج بن الجوزيّ (١) ، وأبو عبد الله بن الزّبيديّ وعنده عنه «رسالة البرهان» من تصنيفه ينتصر فيها لقدم القرآن ويردّ على المخالفين.
توفّي في ذي الحجّة (٢).
قرأت على أحمد بن مؤمن : أخبركم الحسين بن المبارك ، أنا أبو الفضل جعفر بن زيد الحمويّ في رسالته ، أنا أبو العزّ العكبريّ ، أنا أبو طالب الحربيّ ، ثنا عليّ بن عبد العزيز ، أنا عبد الرحمن بن أبي حاتم ، ثنا يونس بن عبد الأعلى : سمعت الشّافعيّ يقول : بنيت هذه الصّفات الّتي جاء بها القرآن ووردت بها السّنّة ، وانتفى التّشبيه عنه ، كما نفى ذلك عن نفسه ، فقال تعالى : (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ، وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) (٣).
ـ حرف الحاء ـ
١٢٦ ـ الحسن بن أحمد (٤).
أبو المعالي بن الكرخيّ ، الأزجيّ ، المعدّل.
سمع : ابن طلحة النّعاليّ ، والحسين بن البسريّ.
وعنه : ابن السّمعانيّ وأثنى عليه ، وابن الأخضر.
متعبّد ورع.
مات في ذي القعدة عن أربع وسبعين سنة رحمهالله تعالى.
__________________
(١) وهو قال : قرأ القرآن وكان كثير الدراسة .. وانقطع عن مخالطة الناس متشاغلا بنفسه. (المنتظم).
(٢) ودفن في صفّة ملاصقة لمسجده في محلّته المعروفة بقطفتا. (المنتظم).
(٣) سورة الشورى ، الآية : ١١.
(٤) انظر عن (الحسن بن أحمد) في : معجم شيوخ ابن السمعاني.