٣٦٢ ـ [مرجان] (١) الخادم (٢).
قال ابن الجوزيّ : كان يقرأ القرآن ، ويعرف شيئا من مذهب الشّافعيّ ، وتعصب على الحنابلة فوق الحدّ. [حتّى أنّ الحطيم الّذي كان برسم الوزير ابن هبيرة بمكة يصلّي فيه ابن الطيّاخ الحنبلي مضى مرجان وأزاله من غير تقدّم بغضا للقوم ، وناصبني] (٣) دون الكلّ ، وبلغني أنّه كان يقول : مقصودي [قلع هذا] (٤) المذهب ، ولمّا مات الوزير ابن هبيرة سعى بي إلى الخليفة فقال : عنده كتب مثل كتب الحريريّ (٥) ، فقال الخليفة : هذا محال ، فإنّ فلانا كان عنده أحد عشر دينار [ألأبي حكيم وكان حشريّا] (٦) فما فعل لها شيئا حتى [طالعنا] (٧). فدفع عنّي شرّه (٨).
ومات في ذي القعدة.
٣٦٣ ـ [...] (٩) بن عبد الله بن عزيزة.
أبو الغنائم الأصبهانيّ.
توفّي في جمادى الأولى.
__________________
(١) في الأصل بياض.
(٢) انظر عن (مرجان الخادم) في : المنتظم ١٠ / ٢١٣ رقم ٣٠٥ (١٨ / ١٦٦ رقم ٤٢٥٦) ، ومرآة الزمان ٨ / ٢٥٥ ، والبداية والنهاية ١٢ / ٢٥٠.
(٣) ما بين الحاصرتين إضافة من المنتظم.
(٤) في الأصل بياض. والمستدرك من المنتظم.
(٥) في المنتظم : «عنده كتب من كتب الوزير».
(٦) إضافة من المنتظم.
(٧) في الأصل بياض. والمستدرك من المنتظم.
(٨) وزاد ابن الجوزي : ولقد حدّثني سعد الله البصري وكان رجلا صالحا ، وكان مرجان حينئذ في عافية ، قال : رأيت مرجان في المنام ومعه اثنان قد أخذا بيده ، فقلت : إلى أين؟ قالا : إلى النار. قلت : لما ذا؟ قالا : كان يبغض ابن الجوزي. ولما قويت عصبيّته لجأت إلى الله سبحانه ليكفيني شرّه فما مضت إلّا أيام حتى أخذه السّدّ فمات يوم الأربعاء حادي عشر ذي القعدة من هذه السنة ودفن بالترب.
(٩) في الأصل بياض ، لم أتبيّنه.