والشّاذّة على أبي العزّ القلانسيّ ، وأبي عبد الله البارع ، وأبي بكر المزرفيّ (١) ، وسبط الخيّاط.
وقرأ بالكوفة على : الشّريف عمر بن إبراهيم العلويّ.
وسمع من : أبي طالب يوسف ، وابن الحصين ، وطائفة.
وروى الكثير وتصدّر للإقراء. وقرأ القراءات مدّة طويلة. وكان بارعا فيها ، جيّد المعرفة بالعربيّة ، ثقة صحيح السّماع ، أثنى عليه غير واحد.
ولد سنة تسعين وأربعمائة أو قبيلها.
وروى عنه القراءات خلق كثير ، آخرهم وفاة عبد العزيز بن دلف.
وسمع منه الكبار.
وحدّث عنه الحافظ عبد الغنيّ ، وأبو محمد بن قدامة ، والحافظ عبد القادر ، والزّاهد أبو عمر المقدسيّ ، والشّهاب بن راجح ، وأبو صالح الجيليّ ، وعبد العزيز بن ياقا.
وآخر من روى عنه وقرأ عليه القراءات العشر الإمام بها الدّين عليّ بن الجمّيزيّ (٢).
وتوفّي في الثّامن والعشرين من شعبان (٣).
__________________
(١) تصحفت في معجم الأدباء ١٤ / ٦٢ إلى «المرزقي» بالراء ثم زاي ثم قاف ، وفي إنباه الرواة ، وغاية النهاية إلى «المزرقي» بالقاف.
(٢) في الأصل ، «الحميري» ، والمثبت من معرفة القراء ٢ / ٥٤١ ، وسير أعلام النبلاء ٢٠ / ٥٤٢ و ٥٤٩ وتحرّفت في ذيل طبقات الحنابلة ١ / ٣٣٦ إلى «الجمري».
(٣) وقال المؤلّف ـ رحمهالله ـ : وممّن قرأ عليه الوزير عون الدين بن هبيرة ، وأكرمه ونوّه باسمه.
وقال ابن النجار : كان إماما كبيرا في معرفة القراءات ، ووجوهها وعللها وطرقها وضبطها وتجويدها ، وحسن الأداء والإتقان والصدق والثقة. وكانت له معرفة تامة بالنحو. وكان متديّنا ، جميل السيرة ، مرضيّ الطريقة.
وقال الشيخ موفّق الدين المقدسي عنه : كان مقرئ بغداد في وقته ، وكان عالما بالعربية ، إماما في السّنّة. ـ