روى عنه : أبو المواهب بن صصريّ ، وأبو أحمد بن سكينة ، وعبد العزيز بن الأخضر ، وأبو المجد محمد بن الحسين القزوينيّ ، والقاضي أبو المحاسن يوسف بن رافع بن شدّاد ، وآخرون.
قال السّمعانيّ (١) : كتبت عنه بمرو ، ونيسابور. وكان فقيها ، واعظا ، شاطرا ، جلدا ، فصيحا (٢).
سمع من : عبد الغفّار الشّيرويّ ، وأبي الفتيان الرّوّاسيّ ، وناصر بن أحمد العياضيّ.
أخبرنا أحمد بن إسحاق : أنا يوسف بن رافع الأسديّ قدم علينا مصر : أنا محمد بن أسعد ، نا محيي السّنّة الحسين بن مسعود ، أنا أحمد بن عبد الله بن أحمد الصّالحيّ (ح) ، وأنا إسماعيل بن عبد الرحمن : أنا ابن قدامة ، أنا البطّيّ ، أنا أبو الحسن الأنباريّ قال : أنبأ أبو الحسين بن بشران ، أنا إسماعيل الصّفّار : ثنا أحمد بن منصور ، ثنا عبد الرّزّاق ، أنا معمّر ، عن عاصم بن أبي الجود ، عن أبي وائل ، عن معاذ بن جبل ، أنّ النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «وهل يكبّ النّاس في النّار على وجوههم ـ أو قال على مناخرهم ـ إلّا حصائد ألسنتهم» (٣).
__________________
(١) في التحبير ٢ / ٨٩ ـ.
(٢) زاد في التحبير : «أصوليا».
(٣) حديث صحيح ، رواه الترمذي في الإيمان (٢٧٤٩) باب ما جاء في حرمة الصلاة ، من حديث طويل عن معاذ بن جبل قال : كنت مع النبي صلىاللهعليهوسلم في سفر فأصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير فقلت : يا رسول الله ، أخبرني يعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار ، قال : لقد سألتني عن عظيم ، وإنه ليسير على من يسّره الله : تعبد الله ولا تشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت ، ثم قال : ألا أدلّك على أبواب الخير : الصوم جنّة ، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار ، وصلاة الرجل من جوف الليل ، قال : ثم تلا (تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ) ـ حتى بلغ ـ (يَعْمَلُونَ) ، ثم قال : ألا أخبركم برأس الأمر كلّه وعموده وذروة سنامه ، قلت : بلى يا رسول الله قال : رأس الأمر الإسلام ، وعموده الصلاة ، وذروة سنامه الجهاد ، ثم قال : ألا أخبرك بملاك ذلك كلّه ، قلت : بلى يا رسول الله ، قال : فأخذ بلسانه ، قال : كفّ عليك