فوجب أن يكون خارجا عن حد العدم الصرف وغير واصل الى حد الوجود الصرف.
فهذه الاشكالات قطرة من بحار الاشكالات الواردة على قولنا : الشيء اما أن يكون واما أن لا يكون. واذا كان حال أقوى البديهيات كذلك فما ظنك بالأضعف؟
الحجة الثانية : لمنكرى البديهيات انا نجد العقل جازما بأمور كثيرة كجزمه بالأوليات مع أن الجزم غير جائز فيها. وذلك يوجب تطرق التهمة الى حكم العقل.
بيان الأول من وجوه :
أحدها : أنا اذا رأينا زيدا ، ثم غمضنا العين لحظة ، ثم فتحناها فى الحال ، وشاهدنا زيدا مرة أخرى ، جزمنا بأن زيدا الّذي شاهدناه ثانيا ، هو الّذي شاهدناه أولا. وهذا الجزم غير جائز لاحتمال أن الله تعالى أعدم زيدا الأول فى تلك اللحظة التى غمضنا العين فيها ، وخلق فى الحال مثله ، هذا على مذهب المسلمين.
__________________
١ ـ ان : نسخ ، ان لا : ت فقط ، واصل : ا ت ف ق ك لب ي ، داخل : م.
٥ ، ٦ ـ كذلك .. الحجة الشبهة : ا ف .. البديهيات : ا ت ج ل ف ق ك لب م ، ـ : ي.
٦ ـ بامور : ف ف ق ك لب م ، لامور : ي.
١٠ ـ فتحناها : ا ف ق ل ك ي ، فتحنا : ت لب م.
١١ ـ وشاهدنا : ت ف ق ل ك م ، شاهدنا : ا ي. مرة : م ، تارة : ق. بان : ت ف ج ك ل لب ي ، ان : ق م. شاهناه : ت ف ج ق ل ك لب م ، شاهدنا : ي.
١٢ ـ ثانيا : ت ف ق ك لب م ، ثابتا : ي ، شاهدناه : ت ف ج ق ل ك لب م ، شاهدنا : ي.
١٣ ـ تعالى : ق ج ت م ، تعالى وتقدس : ك ، زيدا : ا ف ج لب ، الزيد : ك م ت ل ي. اللحظة : ف ت ج ق ك لب م ي ، الحالة : ا.
١٤ ـ هذا : ا ت ف ق ج ك ي ، وهذا : م. على : ف ت ق ك م ،