الحجة الخامسة : انا نرى لاختلاف الأمزجة ، والعادات تأثيرا فى الاعتقادات وذلك يقدح فى البديهيات.
أما الأمزجة ، فلأن ضعيف المزاج يستقبح الايلام ، وغليظ المزاج قاسى القلب قد يستحسنه. فرب انسان يستحسن شيئا ويستقبحه غيره.
وأما العادات ، فهو أن الانسان الّذي مارس كلمات الفلاسفة وألفها من أول عمره الى آخره ، ربما صار بحيث يقطع بصحة كل ما يقولونه ، وبفساد كل ما يقوله مخالفوهم.
ومن مارس كلام المتكلمين كان الأمر بالعكس. وكذا القول فى أرباب الملل.
فان المسلم المقلد يستقبح كلام اليهودى فى أول الوهلة ، واليهودى بالعكس. وما ذاك الا بسبب العادات واذا ثبت أن
__________________
البديهية : ك.
١ ـ الحجة : ق ك لب م ي ، الشبهة : ا.
٤ ـ قاسى : ت ق ج ك لب ي ، القاسي : م ل ، ـ : ف ، الطب : ت ق ك لب م ي ، ـ : ف ، قد ـ : ك ، قرب : ت م ، ورب : ق.
٥ ـ وبستفبحه غيره : م ، وغيره بستقبحة : ت ق ل لب ي ج ، وغيره يستحقبه : ف.
٦ ـ الذي : ت ف ج ل ، اذا : م ، كمات : ا ت ف ج ق لب م ، كلام : ك ي.
٧ ـ آخره : ت م ، آخر عمره : ك ، بصحة : ت ق ك ل لب م ي ، لصحة : ف ، ـ : ج ، كل : ـ ك.
٨ ـ كل : ـ ك ، بقوله : ت ف ك لب ي ، بقول : ج م.
١٢ ـ ذاك : ت ج ك م ، ذلك : ق ي. بسبب : نسخ ، لسبب : ت.
١٢ ، ١ (ص ١١٧) ـ ان لاختلاف : ف ج ت ل ك لب م ، ذلك وهو ان لاختلاف : ي ، ان اختلاف : ت.