لاختلاف الأمزجة والعادات أثرا فى الجزم بما لا يجب الجزم به ، فلعل الجزم بهذه البديهيات لمزاج عام أو لألف عام. وعلى هذا التقدير ، لا يجب الوثوق به.
لا يقال : ان الانسان يفرض نفسه خالية عن مقتضيات الأمزجة والعادات فما يجزم العقل به فى تلك الحالة ، كان حقا لأن الجازم به فى هذه الحالة هو صريح العقل ، لا المزاج ولا العادة.
لأنا نقول : هب أنا فرضنا خلو النفس عن المزاج والعادة ولكن فرض الخلو لا يوجب حصول الخلو. فلعلنا ، وان فرضنا خلو النفس عنهما لكنها ما خلت عنهما وحينئذ يكون الجزم بسببهما لا بسبب العقل.
سلمنا أن فرض الخلو يوجب الخلو ، لكن لعل فى نفوسنا من الهيئات المزاجية والعادية ما لا نعرفه على التفصيل. وحينئذ لا يمكننا
__________________
١ ـ يجب الجزم به : ت ف ل ق ك م ي ، يجوز به الجزم : ا ج ، يجوز الجزم به : ل.
٣ ـ به : ت ق ل ك ج لب ي ، بشيء منها : ف ، ـ : م.
٤ ـ ان : م ، بان : ك ، ـ : ت ف لب ي.
٥ ـ فما : ت ك لب ج م ي ، مما : ف ، فكل : ا. الحالة : ت م ، الحال : ك. الجازم به : ت ف ق ج ك لب م ي ، الجازم : ا ل.
٦ ـ في هذه الحالة هو فهو : م : ت ف ج ق لب م ي ، في تلك الحالة هو : ا ك ج ل ، ولا : ا لب ل ، و : ت ف ق ك م ي.
٧ ـ ولكن : ق ، لكن : ت م.
٧ ، ٨ ـ ولا العادة .. لاما : ت فقط.
٨ ـ فلعلنا : نسخ ، فللعنا : ت.
٩ ـ عنهما (١) : نسخ ، عنها : ت و : ك لكنها : ف ت ق ك لب م ي ، لكن النفس : ا ، وحينئذ ت ف ق ك لب م ي ، فحينئذ : ا. بسببهما : ق ت م ، بسببها : ك.
١١ ـ لكن : ت ف ق ك لب م ، ولكن : ي.
١٢ ـ الهيئات : ف ت ج ك لب م ي ، الهيئة : ا.