فرض خلو النفس عنهما وذلك سبب التهمة.
فهذا مجموع أدلة الطاعنين فى البديهيات. ثم قالوا لخصومهم : إما أن تشتغلوا بالجواب عما ذكرنا أو لا تشتغلوا به ، فان اشتغلتم بالجواب حصل غرضنا لأنكم حينئذ تكونون معترفين بأن الاقرار بالبديهيات لا يصفو عن الشوائب الا بالجواب عن هذه الاشكالات.
ولا شك أن الجواب عنها لا يحصل الا بدقيق النظر والموقوف على النظرى أولى أن يكون نظريا ، فكانت البديهيات مفتقرة الى النظريات المفتقرة الى البديهيات ، هذا خلف.
وان لم تشتغلوا بالجواب ، بقيت الشبهة المذكورة خالية عن الجواب ومن المعلوم بالبديهة أن مع بقائها لا يحصل الجزم بالبديهيات ، فقد توجه القدح فى البديهيات على كل التقديرات.
الفرقة الرابعة :
السوفسطائية الذين قدحوا فى الحسيات والبديهيات ، قالوا :
__________________
١ ـ عنهما : ق ك ل م ي ، عنها : ت ف لب ج.
٢ ـ فهذا : ف ج لب ت م ، فهذه : ك ي ، هذا : ق.
٣ ـ ان ـ : ك فقط ذكرنا د : ل به : ا م : ا ت لب ل م ، ذكرناه لولا : ي ، ذكرناه او لا تشتغلوا : ف ق ك.
٤ ـ الافرار ـ : ت فقط.
٦ ـ عنها : ت ف ج ك لب م ، عنهما : ي.
٧ ـ لن : ت ف ق ج ك لب ي ، بان : م ل ، مفتفرة الى : ت ف ق ك لب م ي ، موفوفة : ا.
٨ ـ هذا : ت ف ك لب م ، وهذا : ق ي.
١٠ ـ المعلوم : ق م. العلوم : ك.
١١ ـ كل : ت ف ك ي ل ، كلا : ج ق م ، لب ، التقديرات : ا ي ، تقدير : ك ، التقدرين : ج ل ت ف ق م.
١٣ ـ قالوا : ق ج ت ، وقالوا : ك م ل ف.