ظهر بكلام الفريقين ، تطرق التهمة الى الحاكم الحسى ، والخيالى ، والعقلى. فلا بد وأن يكون فوقها من حاكم آخر. ولا يجوز أن يكون ذلك الحاكم هو الاستدلال ، لأنه فرعها ، فلو صححناهما به ، لزم الدور ولا نجد حاكما آخر. فاذا لا طريق الا التوقف.
لا يقال هذا الكلام الّذي ذكرته ، إن أفادك علما بفساد الحسيات والبديهيات ، فقد ناقضت ، والا فقد اعترفت بسقوطه.
لأنا نقول : هذا الكلام الّذي ذكرته أنت يفيد القطع بالثبوت. والّذي ذكرته أنا يفيد التهمة. والشك انما يتولد من هذه المآخذ. فأنا شاك وشاك فى أنى شاك ، وهلم جرا.
واعلم أن الاشتغال بالجواب عن هذه الشبهة يحصل غرضهم على
__________________
٢ ـ وان يكون : ا لب م ، : ت ف ج ق ك ل ي ، فوقها من حالم آخر : ا ت ف ج ك لب ل ي ، من في : م حاكم اخر فوقها : ق م.
٣ ـ فرعها : ت ق ج ك ل م ي ، فرعهما : ا ف ل ، سححناهما : ا ف ل ك م ، صححناها : ج ق ت لب ي.
٤ ـ اخر : ا ت ف ج ق ك لب ي ، اخر فوقها : م ، طريق : طر : ل ، الا : ت ف ج ك ل لب م ، الى : ي.
٥ ـ ذكرته : ت ف ج ق ل ك لب ي ، ذكرتم : م ، افادك : ت ف ق ج ك ل لب م ي ، افادكم : ا.
٥ ، ٦ ـ الحسيات والبديهيات : ت ف لب ل م ج ي. البديهيات والحسيات : ف.
٦ ـ فقد ق : م اعترفت : ت ف ج ق ك لب ل م ي ، ففسد نافضلم والا فقد اعترفتم : ا.
٧ ـ انت : ت م ، الما : ق.
٨ ـ هذه الماخذ : ت ف م ي ، هذا الماخذ : ا ج ق ك ل لب. فانا : ت ف ج ك م ، وانا : ي ، فانى : لب ، وانه : ق.
١٠ ـ عن : ت ج لب م ل ي ، من : ق ، الشبهة .. غرضهم : ت ف ك لب م ي ، الاشكالات يفيد غرضهم وبعصل مقصودهم : ا. غرضهم : ل ف م. مقصوده : ج وعلى : ل م ف. اما : ت ج.