واتفقوا على أن الماهيات غير مجعولة قالوا : لأن كل ما بالغير يجب ارتفاعه عند ارتفاع ذلك الغير. فلو كان كون السواد سوادا بالغير ، لزم عند ارتفاع ذلك الغير أن لا يبقى السواد سوادا لكن القول بأن السواد لا يبقى سوادا محال ، لأن المحكوم عليه هو السواد ، والمحكوم به أنه ليس بسواد ، والمحكوم عليه لا بد من تقرره عند حصول المحكوم به ، فيلزم أن يكون سوادا ، لا محالة ، حال ما لا يكون سوادا ، وهو محال.
وأما المعتزلة فقد اتفق القائلون منهم بالذوات المعدومة على أنها بأسرها متساوية فى كونها ذوات وأن الاختلاف بينها ليس إلا بالصفات ثم اختلفوا :
فذهب الجمهور منهم إلى أنها موصوفة بصفات الأجناس. ومرادهم منها ان ذات الجوهر موصوفة بصفة الجوهرية وذات السواد موصوفة بصفة السوادية وهلم جرا وزعم ابن عياش ان تلك الذوات عارية عن جميع الصفات والصفات لا تحصل إلا زمان الوجود. ثم القائلون بالصفات زعموا ان صفات الجواهر ، إما أن تكون عائدة إلى الجملة وهى الحيية. وكل ما يكون مشروطا بها
__________________
١ ـ لان : ا ت ج ق ل لب ، ان : ف م ، كل ما : ا ت ل ق ج لب ، كل ما يجب : ف م ج هامش.
٦ ـ لا محالة : ت ف ، ـ : ق لب.
٨ ـ واما : ق لب ا ، اما : ت م ف.
٩ ـ في كونها ذوات : نسخ ، في الذاتية : ت ج ، بينها : م ، بينهما : ت.
١٢ ـ منها ـ : ت فقط. ذات الجوهر : ا ت ج ف ق لب ، ذوات الجواهر : م.
١٥ ـ ان (١) ت م ، بان : ف ، الجواهر : ت م ج لب ق ، الجوهر : ا.
١٦ ـ الحيبة : ا ت ج ف ل لب ، الحياة : م ، ـ الحبوبة : ق ، يكون : ك ف لب ا ج ق ، كان : م.