والأول محال لأن عند الاستواء يمتنع الفعل ، وعند الامتناع لا تثبت المكنة.
والثانى محال لأن عند حصول الترجيح يجب الراجح ويمتنع المرجوح. وعلى هذا التقدير لا تثبت المكنة.
مسئلة :
القدرة مع الفعل خلافا للمعتزلة لنا ان القدرة عرض فلا تكون باقية ، فلو تقدمت على الفعل لاستحال أن يكون قادرا على الفعل. لأن حال وجود القدرة ، ليس إلا عدم الفعل. والعدم المستمر يستحيل أن يكون مقدورا ، وخال حصول الفعل لا قدرة.
واحتجوا بأن الكافر حال كفره مكلف بالإيمان فلو لم يكن قادرا على الإيمان حال كونه كافرا ، كان ذلك تكليف ما لا يطاق. ولأن الحاجة إلى القدرة لأجل أن يدخل الفعل من العدم إلى الوجود وحال حدوث الفعل قد صار الفعل موجودا فلا حاجة به إلى القدرة.
ولأنه لو وجب أن تكون القدرة مع المقدور ، لزم : إما قدم العالم أو حدوث قدرة الله تعالى.
والجواب عن الأول : أنه وارد عليكم أيضا لأنه حال حصول القدرة لا يمكنه الفعل ، وحال حصول الفعل لا قدرة عليه.
__________________
١ ـ و : م فقط. محال : ا ت ج ف ك لب ي ، باطل : ق م.
٣ ـ الترجيح : ا ت ج ق ك لب ي ، المرجح : ف م.
١٠ ـ و : ت ج فقط. فلو : ت ج ق ك لب م ي ، فان : ف.
١١ ـ على الايمان .. كافرا : ك م ، حال كفره : ت ج تكليف ما : ت ج ف لب ي ، تكليفا بما : ق ك م.
١٣ ـ قد : ت ج ق ك لب م ، فلو : ي ، ف ، به : ت ج ق ك م ، : ف لب ي.
١٤ ـ المقدور : ت ج م ، الفعل : ق.
١٥ ـ قدرة الله تعالى : ت ج ك ل لب م ي ، الباري : ف.