فإن قلت إنه فى الحال ليس مأمورا بأن يأتى بالفعل فى الحال بل بأن يأتى به فى ثانى الحال.
قلت : هذا مغالطة لأن كونه فاعلا للفعل : اما أن يكون هو نفس صدور الفعل عنه ، واما أن يكون أمرا زائدا عليه. فان كان الأول استحال أن يصير فاعلا قبل دخول الفعل فى الوجود. وإذا كان كذلك ، استحال أن يقال : إنه مأمور بأن يفعل فى الحال فعلا لا يوجد إلا فى ثانى الحال وان كان الثانى كانت تلك الفاعلية أمرا حادثا ، فيفتقر إلى الفاعل. والكلام فى كيفية فعلها كالكلام فى الأول ، فيلزم التسلسل.
وعن الثانى إنه منقوض بالعلة والمعلول ، والشرط والمشروط.
وعن الثالث أن المؤثر فى وجود أفعال الله تعالى هو تعلق قدرته بها ، زمان حدوثها وأما التعلقات السابقة ، فلا أثر لها البتة وهذا لا يمكن تحقيقه فى قدرة العبد لأنها غير باقية.
مسئلة :
القدرة لا تصلح للضدين عندنا خلافا للمعتزلة. لنا أن القدرة
__________________
١ ـ ليس مامورا : ا ف لب ي ، مامور لا : ت ج ق ك م ، ليس في الحال مامورا : ل.
٢ ـ هو : ا ف ق ك لب ي ،ت ج م.
٤ ـ عنه : ك ل م ، فيه : ت ج ، فان : ا ت ج ف ق ك لب ل ي ، فلو : م.
٥ ـ استحال ان يصير .. واذا كان كذلك : تكرر في : ا.
٦ ـ بانه : ك فقط. مامورا : ف فقط.
٦ ، ٧ ـ فعلا لا يوجد الا في ثاني الحال : ا ف ق ك لب ل ي ، فعلا لا يوجد في الحال بل في ثلني الحال : ت ج ، م.
١٠ ـ و(٢) : ا ف ت ق ك لب ج ي ل ، او : م.
١١ ـ تعالى : ل ، هو : ت ف ج ق ك لب ي ، وهو ا ، : م ل.
١٢ ـ تحقيقه : ا ت ج ف ق ك لب ي ، تحققه : م.
١٥ ـ عندنا : ت ج ف : ق ك لب م ل ي.