كذلك ، لم يكن فى شيء من الجهات وهذا معلوم بالضرورة. ولأن مكانه تعالى ، إن ساوى سائر الأمكنة ، كان اختصاصه به دون سائر الأمكنة ، يستدعى مخصصا. وذلك المخصص لا بد وأن يكون مختارا وكل ما كان فعلا لفاعل مختار فهو محدث ، فكونه فى المكان محدث ، هذا خلف. وان خالف سائر الأمكنة ، كان ذلك المكان موجودا ، لأن الاختلاف فى النفى المحض محال. وذلك الموجود إن لم يكن مشارا إليه ، لم يكن الموجود فيه مشارا إليه فلم يكن الله تعالى فى المكان وان كان مشارا إليه ، فإن كان كونه كذلك بالذات ، كان جسما. فإذا فرض الله تعالى موجودا فيه ، كان البارئ تعالى حالا فى
__________________
ج ق ك لب م ي ، فيه : ف ، كل : ا : نسخ اخرى.
١ ـ بني ، من الجهات وهذا : ا ت ، جهة اصلا وذلك : م وهذا : ف ك لب م ي.
٢ ـ تعالى : ا.
١ ، ٢ ـ شرح الطب المصري ينتهى في شرح : ولان مكانه تعالى ان ساوى سائر الامكنة كان اختصاصه به دون سائر الامكنة الى آخره .. وآخر الشرح : فيلزم ان يكون حصول الاله في المكان حادثا وهو محال والله اعلم بالصواب. ثم الكتاب بحمد الله وحسن توفيقه والصلاة على محمد خير خلقه وقع الفراغ من تحريره يوم الجمعة عشرة شهر ربيع الاخر سنة خمس وعشرين وستمائه في المدرسة العلاحية بمدينة دمشق حرسها الله عن كل سوء على يد العبد الفقير الى رحمة ربه القدير على بن عمر بن علي القزويني وزقه الله تعالى بما فيه.
٣ ـ و(٢) : ا ت ف لب : ك م ، وذلك .. مختارا : ق ك.
٤ ـ فعلا لفاعل مختار : ف ق ك ل لب م ي ، فعل الفاعل المختار : ت ، فعل فاعل المختار : ا.
٥ ـ خالف : ف ك لب م ي ، خالفت : ا ت ج ل.
٦ ـ مشارا : ت ق ك ، مشار : م.
٧ ـ مشارا : ت ق ك ، مشار : م.
٧ ، ٨ ـ فلم يكن الله .. وان كان مشارا اليه : ا ج ف ق ك لب ل ي ، وتقدم على لم يكن موجودا في : ت ، : م.
٨ ـ مشارا : ت ق ك ، مشار : م ، فان كان .. بالذات : فكونه كذلك ان كان بالذات : ج.
٩ ـ فرض : ا ت ج ل ، فرضتا : ف ق ك لب م ي.