فنقول أما المقامان الأولان وهما المقامان الصعبان مع المعتزلة فقد تقدم القول فيهما وأما الثالث فالدليل عليه من وجهين :
الأول : ان القائل قائلان : قائل أعترف بكون الله تعالى موصوفا بهذا الكلام وقائل أنكر ذلك. وكل من اعترف به قال إنه قديم. لأن المعتزلة والكرامية لم يعترفوا بكون الله تعالى موصوفا بهذا الكلام. وإنما قالوا بحدوث الكلام الّذي يكون حرفا وصوتا وإذا ثبت ذلك ، فلو قلنا بحدوث هذا الكلام كان ذلك قولا ثالثا خارقا للاجماع وهو باطل.
الثانى : وهو أن هذا الكلام لو كان محدثا ، لكان اما أن يحدث فى ذات الله تعالى فيكون الله تعالى محلا للحوادث ، وهو محال أو لا يحدث فيه ، وهو محال. لأن كون الله تعالى متكلما قد دللنا على أنه من صفاته وصفة الشيء يستحيل أن لا تكون حاصلة فيه ، وإلا لجاز أن يكون الجسم متحركا بحركة قائمة بالغير ، وذلك محال.
احتجوا بأمور :
__________________
٢ ـ الاول : ا : ا. يكون الله : ت ج ق ل م ، يكونه : ك.
٢ ـ هذا الكلام : ت ج ق ك ل لب م ي ، الكلام الذي يدعيه : م : لب ي.
٧ ، ٨ ـ لحترها للاجماع : ت ج ف ق ك ل لب ي ، وهو خارق في اجتماع ... وهو خرق الاجماع : م.
٨ ـ وهو ان هذا : ا ت ج ق ك ل لب ، وهو أن : ي ، هو ان وهو ان يكون هذا : م.
١٠ ـ الله تعالى : ت ف ق ك ل لب ، تعالى : ي : ج م. محل : ل.
١١ ـ قد : فقد : ف.
١١ ، ١٢ ـ على انه : عليه انه : ك ، صفات : في ق.
١٣ ـ الجسم : ف فقط ، متحركا : ج ك م ، متحرك : ت بحركة : ت ج م ، لحركة : ك ق : ل ، بالغير : في الغير : في ق.
١٤ ـ واحتجوا : ك م.