إلا الأصلح وذلك الأصلح واحد ، فلا جرم ، يجب توافقهما.
قلنا الفعل إما أن يتوقف على الداعى أو لا يتوقف. فإن توقف على الداعى ، استحال من العبد أن يختار الفعل القبيح ، إلا إذا خلق الله تعالى فيه داعيا يدعوه إليه. وإذا كان الداعى إلى القبيح موجبا للقبيح كان قبيحا. وإذا كان الفاعل لذلك الداعى هو الله تعالى لم يجب أن يكون فعل الله تعالى حسنا بالتفسير الّذي تريدونه. فلم يلزم اتفاق الإلهين على الفعل الواحد ، فصحت المخالفة بينهما.
وإن لم يتوقف الفعل على الداعى جاز فى الضدين المتساويين فى الحسن والقبيح ان يختار أحد الإلهين ايجاد أحدهما ، والإله الآخر إيجاد الآخر وحينئذ تحصل المخالفة بينهما. وبالله التوفيق.
__________________
(١٥/٤٥٣) ، ١ ـ يريدان الا ، لا سلح : ا ب ت ف ق ك لب ل ي ، يريد : م.
١ ـ قلنا : قلب : ق ، عليه قلنا : ك.
٢ ـ استعال : ا ت ج ف ق ك ل لب ي ، لا محال : م ، الفعل فعل : ا ك.
٤ ـ تعالى : م ، اذا : ب : ق.
٥ ـ للقبيح : ا ت ج ف ق ك ل لب ي ، للقبح : م ، ضبيحا : ا ت ج ب ف ق ل لب ي ، ضنا : م ، تعالى : ك.
٦ ـ تعالى : ق م ، بالتغيير ، على التغيير : ي.
٨ ـ على : م فقط.
٩ ـ الحسن والقبيح : ت ، الحسن والقبح : ج ك ل م ، الاخر الاخرى : ا.
١٠ ـ ايجاد الاخر : ت ، الاخر : المنافى : ا ، بينهما : ق ، الله انتم فيق : ك ل.