مراد أحدهما دون مراد الثانى ، وهو أيضا محال. لأن كل واحد منهما قادر على ما لا نهاية له ، فلا يكون أحدهما أولى بالرجحان. ولأن الّذي لا يحصل مراده يكون عاجزا ، فعاجزيته إن كانت أزلية فهو محال ، لأن العجز إنما يعقل عما يصح وجوده ، ووجود المخلوق الأزلى محال. فالعجز عنه أزلا أيضا محال. وان كانت حادثة ، فهو محال لأن هذا إنما يعقل ، لو كان قادرا فى الأزل ثم زالت قادريته وذلك يقتضي عدم القديم ، وهو محال.
وأما ان امتنعت المخالفة ، فهو باطل ، لأنه إذا كان كل واحد منهما قادرا على جميع المقدورات ، والقادر يصح منه فعل مقدوره. فحينئذ يصح من هذا فعل الحركة لو لا الآخر. ومن الآخر فعل السكون لو لا هذا فما لم يقصد أحدهما إلى الفعل لا يتعذر على الآخر القصد إلى ضده لكن ليس تقدم قصد أحدهما على الآخر أولى من العكس. فإذن يستحيل أن يصير قصد أحدهما مانعا للآخر من القصد فصحت المخالفة.
فإن قيل لم لا يجوز أن يقال أنهما لكونهما حكيمين لا يريدان
__________________
(١٢/٤٥٢) ـ اوجدا : لوجب : ق.
١ ـ مراد الثاني : ت ج ق م ي ل ، الثاني : لب ، الاخر : ف ك ، محال : باطل : ك.
٢ ـ بالرجحان : بالرجحان من الاخر : ق.
٤ ، ٥ ـ المخلوق الازلي : ت ج ف ق ل لب ي ، المخلوقات الازلية : ك ، المخلوقات للازلي : ا.
٥ ـ ايضا : ق فقط.
٦ ـ لو : ان لو : ف ق.
٩ ـ مقدوره : مقدور : ي.
١٠ ـ لولا : اولا : ت ، فعل : ا ت ج ف ق ك ل لب ي ، فعله م.
١٢ ـ ضده : ا ت ج ف ق ك ل لب ي ، فعله : م.
١٤ ـ فصحت : ح ف ق ك ل لب ي ، وصحة : ت م.
١٥ ـ انهما : ا ت ج ف ق ك لب ل ي ، ايهما : م ، حكيمين : حكمين : ت.