فلو كان المعلول الأول عرضا ، لكان علة للجوهر ، فيكون الجوهر محتاجا إليه ، وقد كان محتاجا إلى الجوهر ، ولزم الدور فهو إذا جوهر.
وهو إما متحيز أو غير متحيز. والأول محال لأن المتحيز مركب من المادة والصورة. ولا يجوز صدورهما معا عن واجب الوجود بل لا بد وأن يكون أحدهما أسبق. ولا يجوز أن يكون السابق هو المادة ، لأن المادة قابلة فلو كان المعلول الأول هو المادة لكانت فاعلة وقابلة معا ، وهو محال. ولا يجوز أن يكون السابق هو الصورة ، لأن المعلول الأول لو كان هو الصورة لكانت الصورة علة للمادة ، فتكون الصورة فى فاعليتها غنية عن المادة. وكل ما كان فى فعله غنيا عن المادة كان فى ذاته غنيا عن المادة. فلا تكون الصورة صورة هذا خلف.
فثبت أن المعلول الأول ليس بمتحيز ، ولا هيولى ، ولا صورة. فهو إذن جوهر مجرد. ولا يجوز أن تكون أفعاله بواسطة الأجسام لأن المعلول الأول يجب أن يكون علة لجميع الأجسام ، وعلة جميع الأجسام لا تكون عليتها بواسطة الأجسام فالمعلول الأول ليس بنفس
__________________
ق ، العرض .. الى : ي ، محتاج : ت ج ف ق ك لب ، يحتاج : ل م : ي.
١ ـ للجوهر : ج ك ل م ، الجوهر : ت.
٢ ـ ولزم : ت ك ل م ، فلزم : ج ، فيلزم : ق لب ، ويلزم : ي.
٥ ـ ولا : فلا : ا.
٦ ـ بل والا فقد صدر عن الواحد اكصر من الواحد بل : ق.
٧ ـ لان المادة .. هو المادة : ت.
٧ ، ٨ ـ فاعلة وقابلة : ت ف ل لب م ، قابله وفاعلة : ك ، قابلة فاعلة ، ق ، فاعلة وقليلة : ي.
١٠ ـ وكل ما : وكلما : ك.
١٥ ـ لجميع : ا ت ج ق ك ل لب ي ، بجميع : ف م.
١٦ ـ عليتها : ت ج ق ك ل م ، علتها : لب ي ، عليها : ا.