لا ينافى القطع بعدمه. فانا نجوز أن يخلق الله تعالى إنسانا شيخا فى الحال من غير الوالدين وأن يقلب الأنهار دما ، والجبال ذهبا. ثم أنا مع هذا التجويز نقطع بأنه لم يوجد ، ولأن من واجه غيره بالشتم فعبس المشتوم وجهه ، ونظر إلى الشاتم شزرا علم بالضرورة غضبه. وكذلك القول فى حجالة الخجل وصفرة الوجل مع أن حصوله ابتداء بدون الغضب ممكن وهذا أيضا لازم على الفلاسفة على ما قررناه.
وإذا ثبت هذا فنقول إنما علمنا أن المحدث لهذا المعجز هو الله تعالى لما قدمناه أن جميع الممكنات واقعة بقدرة الله تعالى. وانما قلنا أنها دالة على التصديق لما أنا رأينا النبي عليهالسلام يقول : يا إلهى إن كنت صادقا فى دعواى الرسالة ، فسود وجه القمر مثلا. وكما قال النبي عليهالسلام ذلك أسود. صرنا مضطرين إلى العلم بأنه
__________________
١ ـ تعالى : ا ت ج ف ق ك ل لب ي : م.
٢ ـ يقلب : ت ص ف ق لب م ي ، تنقلب : ا ج ك ل ، الجبال الجبل : ا لب ، لما : ان : ا.
٣ ـ هذا : م فقط ، التجويز : تجويز : ك ، تقطع بانه : يفطع : ك ، فانه : ا.
٤ ـ فعبس : فعكس : ا ، وجه : في وجهه : ا ، سزرا : فشتم : ا.
٥ ـ كذلك : كذا : ك لب ج ، حجالة : ت ج ل ، حمرة : ك م ص ، الخجل : الحجل : لب ي.
٦ ـ ممكن : ا ت ج ف ق ك ل ي ، جائز : م.
٧ ـ انما : ك ، لهذا المعجز : ل م ، لهذه المعجزة : ا ت ج ف ي ، بهذه لهذه : ك المعجزات : ق ك لب.
٨ ـ تعالى : ج ، قدمناه : ت ف ي ، قدمنا : ج ك ل لب م.
٩ ـ دالة : ت ج ف ك ل لب ي ، دلالة : ق م ، اسالما : ت ج ف م ، انا : ل لب ي ، لان ا : ق ، لما : ك ، عليه السلام م فقط.
٩ ، ١٠ ـ بقول يا : ت ج ق ك ل م ي ، قال يا : لب : ف.
١٠ ـ دعواي : ت ج ف ي ، دعوتي : ا ، دعوى : ق ك ل لب م.
١١ ـ وكما : فكما : ك ، كما : ف ، عليه السلام : ا ج ف ق ك لب ي ، صلى الله عليه وسلم : ت ل : م ، صرنا : ا ت ج ق ك ل لب ي ، صوتا : ف ، قلنا : م ، بانه : بان الله : ا ك.