تعالى صدقه فى تلك الدعوى ولذلك فإن كل من أقر فى القرون الماضية بأن هذه المعجزات من فعل الله تعالى آمن بصدق المدعى ، ولم يبق له فيه شك وتجويز سائر الأقسام بحسب العقل لا يقدح فى هذا العلم الضرورى كما ضربناه من المثال.
وأما شبهة الدهرية ونفاة التكليف فقد تقدم الجواب عنها.
وأما شبهة البراهمة فهى مبنية على الحسن والقبح ، وقد تقدم القول فيه.
ولنذكر فوائد البعثة على التفصيل : فنقول قد عرفت ان الأمور قسمان منها ما يستقل العقل بادراكه ، ومنها ما لا يستقل. والأول كعلمنا بافتقار العالم إلى الصانع الحكيم. وفائدة بعثة الرسل فى هذا النوع تأكيد دليل العقل بدليل النقل وقطع عذر المكلف من كل الوجوه على ما قال تعالى :
(لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ) وقال «وَلَوْ أَنَّا
__________________
١ ـ لذلك ، ت ج ق ل لب م ، كذلك : ف ك ي ، القرون : القران : ا.
٢ ـ بان هذه : ك ، المعجزات : ت ج ق ل لب م ، المعجزة : ف ي ، المعجزارات : ك ، تعالى .. ا ، امن بصدق : ت ج ل ، اقر بصدق : ك م ق ي ، من تصديق : ف ، يبقى : ل.
٣ ـ فيه شك : ا ت ج ل ف ي ، شك فيه : ق ك لب م ، لا : ت ج ف ل ي ، مما لا : ا ك لب ق ، مما لم : م.
٤ ـ من : في : ف م.
٥ ـ و(١) : ق ك لب م ، شبهة : شبه : ي ، ونفاه الجواب عنها عنه : ل ت : الجواب عنها : ك.
٦ ـ و(١) : ت ، شبهة : شبه : ي.
٨ ـ لنذكر : ليذكر : ك ، فوائد : فضائل : ي.
٩ ـ بادراكه : بادراكها : ا.
١٠ ـ الصائع الحكيم : صانع حكيم : ك ، الرسل. الرسول : ق.
١١ ـ دليل : ج ف ق ك ل لب ي : ت م ، بدليل : ك.
١٢ ـ سورة النساء : ١٦٦ ، وقال : ك ، ولو : لو : ل ، انا