انضاف إليها العلم التام بما فى الطاعة من السعادة وفى المعصية من الشقاوة ، صار ذلك العلم معينا له على مقتضى الملكة النفسانية. ثم الوحى يصير متمما لذلك ثم خوف المؤاخذة على القدر القليل يكون مؤكدا لذلك الاحتراز فيحصل من اجتماع هذه الأمور تأكد حقيقة العصمة.
ثم اتفقت الأمة على كون الأنبياء معصومين عن الكفر إلا الفضيلية من الخوارج. فإنهم اعتقدوا أن كل ما ينطلق عليه اسم العصيان فهو كفر. ثم انهم جوزوا على الرسل المعاصى. فلا جرم جوزوا الكفر عليهم. ويدل على فساده أنه لو جاز الكفر عليه لكان الاقتداء به فيه واجبا لقوله تعالى : (فَاتَّبِعُونِي) وفساد ذلك يدل على فساد قولهم.
ومن الناس من لم يجوز الكفر لكنه جوز اظهار الكفر على سبيل التقية.
واحتجوا عليه بأن اظهار الإسلام إذا كان مفضيا إلى القتل كان
__________________
١ ـ الطاعة من السعادة : الطاعات من السعادات : ق.
٢ ـ معينا : معيا : ف ، التفسانية : الانسانية : ف.
٣ ـ متمما : ج ل ك م ، متهما : ت ، لذلك : له : ك.
٤ ـ مؤكدا : ا ت ج ف ق ك ل لب ي ، توكيدا : م ، الاحتراز الاحراز : ك ، الامور : ق ، تاكد : ت ج ف ق ل لب ي ، تاكيد : ك م.
٦ ـ عن : من : لب الفضيلية : ج ق لب م ، الفضيلة : ا ت ف ل ، الفضلية : ك ي.
٧ ـ فانهم : ا ، ما : من ا ينطلق : ت ج ف ق ك ل لب ي ، يطلق ، م.
٨ ـ كفر : كافر : ا ، ثم انهم : لانهم : ك.
٩ ـ الكفر : ف ، عليه : ا ت ف ك ي ل ، عليهم : ج ق لب م.
١٠ ـ به فيه : ا ت ج ل ي ، بهم فيه : ق ك ، به : ف ، بهم : م ، تعالى : ق م ، فاتبعوه : ج م ، سورة آل عمران : ٣١.
١٢ ـ يجوز : بجوزوا : ف.