مبدأها القديم موقوفا على حدوث شرط. وإلا لم يكن حدوثها الآن أولى من حدوثها قبل ذلك. وذلك الشرط ليس إلا حدوث البدن. فإذن حدوث الاستعداد البدنى علة لفيضان النفس على الجسد من المبدأ القديم. فالبدن الحادث الّذي يتعلق به نفس على سبيل التناسخ ولا بد وأن يستعد لقبول نفس أخرى ابتداء فيجتمع النفسان على بدن واحد وهو محال. لأن كل واحد يجد ذاته شيئا واحدا لا شيئين.
الاعتراض هذه الحجة مبنية على حدوث النفس. ودليلكم فى حدوث النفس مبنى على فساد التناسخ على ما لاح الحال فيه ، فيكون دورا. سلمنا أنه لا دور ، لكن لم لا يجوز أن يقال النفوس مختلفة بالماهية. فالبدن المستعد لواحدة منها لا يكون مستعدا لغيره.
سلمنا التساوى لكن لا بد من التباين فى الهوية ، وما به التباين غير مشترك فيه ، فلم يلزم من كون البدن المخصوص مستعدا للنفس
__________________
٢ ـ علة : عليه : ت ، لفيضان : نقصان : ل.
٣ ، ٤ ـ على الجسد : ت ج من عن : ف ق ك لب المبدا : ا ت ج ف ق ك لب ، عن مبدئها : م ، عن مبدا ل.
٤ ـ الذي : ت ف ل ي.
٥ ـ ولابد : ت ف ي ، لابد : ج ق ك لب م : ل ، فيجتمع فيجمع : ك.
٦ ـ واحد (٢) : ت ج ف ل م ي ، احد : ق ك لب.
٧ ـ لا : الا : ي ، شيئين : اثنين : لب.
٨ ـ هذه : ان هذه : ك ، على هذه : ، الحجة : الحجة انها : ق ، مبنية : مبني : ف ك.
٩ ـ الحال : في الحال : ك.
١٠ ـ النفوس : ت ج ك لب ل م ، النفوس البشرية : ف ق ، النفس البشرية : ي.
١١ ـ فالبدن : والبدن : م ، لواحدة : ت ف ل ي ، لواحد : ف ق ك لب م ، لغيرة : لغيرها : ف ي.
١٢ ـ في الهوية : بالهوية : ق.
١٣ ـ غير : ما به غير : لب مستعدا : مستعد : ت ، للنفس :