المصدر الحادي عشر
عدم الدليل
الحادي عشر عدم الدليل : ـ فانه عندهم دليل على العدم وقد يعبر عنه بعدم الوجدان ويجعل دليلا على عدم الوجود فيقال عدم الوجدان دليل على عدم الوجود وهو أعم من أصل البراءة مطلقا لاختصاص أصل البراءة بالأحكام الشرعية التكليفية.
وأما عدم الدليل وعدم الوجدان فهو يجري فيها وفي غيرها من المسائل الأصولية كعدم الدليل على حجية الخبر دليل على عدم حجيته بل ويجري في مباحث الالفاظ كعدم الدليل على وضع الشارع للالفاظ دليل على عدم وضعه لها.
فيكون عدم الدليل أعم من أصل البراءة مطلقا لأن أصل البراءة مختص بنفي الوجوب والحرمة التكليفيين على ما هو المشهور وعدم الدليل يعم جميع الموضوعات والاحكام الالزامية والأحكام الوضعية والتكليفية نعم لو قلنا مفاد أدلة البراءة نفي العقاب والمؤاخذة تكون النسبة بينهما بحسب مدلوله المطابقي التباين الكلي وكيف كان فاصل البراءة أصل فقاهي وعدم الدليل دليل اجتهادي فهو عند العامل به امارة على عدم الحكم الشرعي وينسب القول به للشيخ وابن زهرة والفاضلين والشهيد وغيرهم. ويستند في حجيته إلى قضاء العادة واستمرار السيرة من العقلاء والفقهاء على ذلك وإن السيرة ثابتة في