على أسرار الاشياء والاحاطة بجميع جهاتها من حاضرها ومستقبلها حتى يستطيع الجزم باستحقاق العقاب أو الثواب ويستكشف من ذاك حكم الشرع ولذا نجد أخبارنا مشحونة بما يدل على أن الدين لا يصاب بالعقول وأن الاحكام الشرعية لا تدرك بالأفكار وأن الاستقلال في استنباطها محق للشريعة.
نعم على العقل البحث في الأدلة الشرعية ومعرفة مقاصدها وكشف أسرارها وإظهار دفائنها وما تهدف إليه من حقائق ودقائق على أن تكون الادلة النقلية زيت سراج ولولب جهاز لا أن يكون العقل له الاستقلال والاستبداد بالحكم بالاستحسانات والظنون التي ما أنزل الله بها من سلطان وقد أشبعنا هذا الموضوع بحثا وتدقيقا في عدة من مقالاتنا المنشورة والمسطورة.