الثامن من رؤية الهلال أو ما بعد انقضاء ثلاثين يوما من ذي القعدة ، سواء كان مطابقا للواقع أو لا (١).
ولكنّه لا يكون طريقا مناسبا لحلّ الإشكال ؛ إذ ما من مسلم إلّا ويعلم بالضرورة أنّ يوم عيد الفطر هو اليوم الأوّل الواقعي من شوّال ، ويوم عيد الأضحى هو اليوم العاشر الواقعي من ذى الحجّة ، وهكذا.
وكان لاستاذنا السيّد الإمام رحمهالله طريق آخر لحلّ الإشكال ، وهو ؛ أنّ بناء المسلمين من صدر الإسلام إلى الآن على ترتيب آثار العيد على يوم رؤية الهلال ، ويجعلون يوم الرؤية أو اليوم الذي بعد يوم الشكّ أو الذي بعد انقضاء ثلاثين يوما من الشهر السابق اليوم الأوّل ، وثانيه الثاني ، وهكذا لا من جهة أنّ موضوع الحكم الشرعي غير الموضوع الواقعي ، فإنّه ضروري البطلان ، بل لأنّ هذا حكم ظاهري ثابت من الصدر الأوّل إلى الآن من غير إشكال في جميع الطبقات (٢).
__________________
(١) فوائد الاصول ٤ : ٥٠٠.
(٢) الاستصحاب : ١٦٢.