اللهِ ، وَيُعْلِنُ (١) الْحَقَّ وَيُنَوِّرُهُ ، وَيَرُدُّ كَيْدَ الْكَائِدِينَ ، يُعَبِّرُ (٢) عَنِ الضُّعَفَاءِ (٣) ، فَاعْتَبِرُوا (٤) يَا أُولِي الْأَبْصَارِ ، وَتَوَكَّلُوا عَلَى اللهِ » (٥).
١٦٦ / ٦. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ؛ وَ (٦) عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ (٧) ، عَنْ هَارُونَ بْنِ مُسْلِمٍ ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ؛ وَعَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ رَفَعَهُ :
عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام أَنَّهُ قَالَ : « إِنَّ (٨) مِنْ أَبْغَضِ الْخَلْقِ إِلَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَرَجُلَيْنِ :
__________________
(١) في شرح صدر المتألّهين : + « به ».
(٢) في « ف » : « ويعبّر ». وفي المحاسن : « يعني » بدل « يعبّر ».
(٣) « يعبّر عن الضعفاء » ، أي يتكلّم من جانب الضعفاء العاجزين عن دفع المكائد والشبهات والبدع ، يقال : عبّر عن فلان ، أي تكلّم عنه. وأمّا كونه كلام الصادق عليهالسلام ، أي عبّر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بالوليّ عن الأئمّة الّذين استضعفوا في الأرض ، فبعيد جدّاً. انظر : شروح الكافي والصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٢٤ ( عبر ).
(٤) احتمل صدر المتألّهين والمازندراني والفيض الكاشاني والعلاّمة المجلسي أن يكون قوله : « فاعتبروا » من كلام الصادق عليهالسلام.
(٥) المحاسن ، ص ٢٠٨ ، كتاب مصابيح الظلم ، ح ٧١ ، عن الحسن بن محبوب الوافي ، ج ١ ، ص ٢٤٦ ، ح ١٨٤.
(٦) في السند تحويل بعطف « عليّ بن إبراهيم » على « محمّد بن يحيى عن بعض أصحابه » ، عطفَ طبقة واحدة على طبقتين ؛ فقد وردت رواية محمّد بن يحيى عن بعض أصحابه عن هارون بن مسلم ، في الكافي ، ح ١٨٩ ، كما وردت رواية محمّد بن يحيى العطّار عن بعض أصحابنا عن هارون بن مسلم في الكافي ، ح ١٠٦٥.
(٧) هكذا في النسخ. وفي الوسائل : + « عن أبيه ». وفي المطبوع : + « [ عن أبيه ] ». وما أثبتناه هو الظاهر ؛ فقد أكثر عليّ بن إبراهيم من الرواية عن هارون بن مسلم مباشرة. وطريق « عليّ بن إبراهيم ، عن هارون بن مسلم ، عن مسعدة بن صدقة » من طرق الكليني المعروفة. وقد عرفت ممّا تقدّم في الكافي ، ذيل ح ١٨ منشأ هذا النوع من التحريف. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٩ ، ص ٤٠٤ ـ ٤٠٧.
هذا ، وما ورد في بعض الأسناد من توسّط والد عليّ بن إبراهيم بينه وبين مسعدة بن صدقه ، غير مأمون من التحريف ، ويؤكِّد ذلك كلّه أنّا لم نجد رواية والد عليّ بن إبراهيم بتعبير « إبراهيم بن هاشم » عن مسعدة في موضع.
(٨) في « بح » : ـ « إنّ ».