أَصْحَابِنَا ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلى مَوْلى آلِ سَامٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ يَهُودِيّاً يُقَالُ لَهُ : « سُبِحَتْ (١) » جَاءَ إِلى رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ (٢) ، جِئْتُ (٣) أَسْأَلُكَ عَنْ رَبِّكَ ، فَإِنْ أَنْتَ أَجَبْتَنِي عَمَّا أَسْأَلُكَ عَنْهُ (٤) ، وَإِلاَّ رَجَعْتُ.
قَالَ : سَلْ عَمَّا شِئْتَ ، قَالَ : أَيْنَ رَبُّكَ؟ قَالَ : هُوَ (٥) فِي كُلِّ مَكَانٍ ، وَلَيْسَ فِي شَيْءٍ مِنَ الْمَكَانِ الْمَحْدُودِ (٦) ، قَالَ : وَكَيْفَ (٧) هُوَ؟ قَالَ : وَكَيْفَ أَصِفُ رَبِّي بِالْكَيْفِ وَالْكَيْفُ مَخْلُوقٌ (٨) ، وَاللهُ لَايُوصَفُ بِخَلْقِهِ؟ قَالَ : فَمِنْ أَيْنَ يُعْلَمُ (٩) أَنَّكَ نَبِيُّ اللهِ (١٠)؟ » ، قَالَ : « فَمَا بَقِيَ حَوْلَهُ حَجَرٌ وَلَا غَيْرُ ذلِكَ إِلاَّ تَكَلَّمَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ : يَا سُبِحَتُ (١١) ، إِنَّهُ رَسُولُ اللهِ.
فَقَالَ سُبِحَتْ : (١٢) مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِ أَمْراً أَبْيَنَ مِنْ هذَا ، ثُمَّ قَالَ : أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ ،
__________________
ج ١ ، ص ٣٧٠ ؛ اللباب في تهذيب الأنساب ، ج ١ ، ص ١٦١ ؛ معجم البلدان ، ج ١ ، ص ٤٥٣.
هذا ، ومن مناشئ التصحيف غرابة بعض الألفاظ الموجب لتصحيفها بالألفاظ المشابهة القريبة المأنوسة عند النسّاخ ، ومنها « البعقوبي » المشابه بـ « اليعقوبي » في الكتابة. أضف إلى ذلك أنّ عدم وجود النقطة في بعض الخطوط القديمة أو وضعها من غير دقّة ممّا يشدّد احتمال وقوع التحريف في ما نحن فيه.
(١) في « ج ، بس » : « سُبْخَتْ ». وفي حاشية « ج » : « سَبَحت ». وفي « ب ، ض » : « سُبْحُت ». وفي « بف » : « سُبُحت ». قال المحقّق الشعراني : « الأصحّ الخاء المعجمة ، و « بخت » كلمة تدخل في أعلام أهل الكتاب ، و « سِبَخْت » مركّب من « بخت » و « سه » بمعنى الثلاثة ». شرح المازندراني ، ج ٣ ، ص ٢٠٨.
(٢) في « ب » وحاشية « ج ، بح ، بر ، بس » والتوحيد والبصائر : « يا محمّد ».
(٣) في « بر ، بف » : + « أن ». وفي البصائر : « جئتك أن ».
(٤) في التوحيد : + « أتّبعُكَ ».
(٥) في « ج ، بف » والوافي : ـ « هو ».
(٦) في البصائر : « محدود ». وفي التوحيد : « بمحدود ».
(٧) في البصائر والتوحيد : « فكيف ».
(٨) في البصائر والتوحيد : + « الله ».
(٩) « يُعْلَم » غائب مجهول ، أو « نعلم » متكلّم مع الغير. انظر : شرح المازندراني ، ج ٣ ، ص ٢١٠.
(١٠) في « ب ، ج ، بر ، بس ، بف » وشرح صدر المتألّهين والوافي والبصائر والتوحيد : ـ « الله ».
(١١) في « ج » : « سُبْخُت » وفي « ب ، ض ، بف » : « سُبْحُت ». وفي « بس » : « سَبَحَتَ ». وفي « بر » : « سُبُحت ».
(١٢) في البصائر : + « بالله ». وفي التوحيد : + « تالله ».