عند المخالفين ويوجب ذلك وهن المطالب الحقّة في نظر أهل الخلاف.
______________________________________________________
اي مجابا ومغلوبا (عند المخالفين) الذين يجادلونه (ويوجب ذلك) اي افحام المخالف للموالي (وهن المطالب الحقة في نظر اهل الخلاف) والاستهزاء بالله ورسوله والائمة عليهمالسلام ، كما هو الشأن فيمن ليس بماهر ، ويجادل الملحدين والمنحرفين.
ولهذا امر الامام عليهالسلام هشام بن الحكم بالمناقشة والمناظرة قائلا له : «مثلك فليكلم الناس» (١).
وقال الصادق عليهالسلام ليونس ـ عند ما ورد عليه رجل من الشام يريد البحث والجدل ـ : «يا يونس لو كنت تحسن الكلام كلمته» ، فقلت : جعلت فداك اني سمعتك عن الكلام تقول : ويل لاصحاب الكلام يقولون : هذا ينقاد وهذا لا ينقاد ، وهذا ينساق وهذا لا ينساق ، هذا نعقله وهذا لا نعقله ، فقال ابو عبد الله عليهالسلام : انّما قلت : «ويل لهم إن تركوا ما أقول ، وذهبوا إلى ما يريدون» (٢).
وفي رواية اخرى : حيث نهى الامام عليهالسلام بعض الاصحاب عن التكلم ، فقال للامام : إذن لما ذا مؤمن الطاق يتكلم؟ قال له الامام عليهالسلام : انه يطير وينقض (٣) ، كناية عن معرفته بالنقض والرّد ، بينما لم يكن المنهي يعرف مثل ذلك ، والروايات كثيرة مذكورة في بابه ، من البحار وغيره ، والله المستعان.
ثم لا يخفى ان المطالب المربوطة بالمبدإ والمعاد وخلق الكون والرسالة والامامة على قسمين : ـ
__________________
(١) ـ انظر الكافي (اصول) : ج ١ ص ١٧٣ ب ١ ح ٤.
(٢) ـ الكافي (أصول) : ج ١ ص ١٧١ ح ٤.
(٣) ـ وسائل الشيعة : ج ٢٧ ص ٧١ ب ٧ ح ٣٣٢٣٠ (بالمعنى).