٣ ـ (وَعَلى والِدَيَ) [الآية ١٩].
هما : داود ، وأوريا ؛ ذكره الكرماني في «عجائبه».
٤ ـ (لا أَرَى الْهُدْهُدَ) [الآية ٢٠].
أخرج ابن أبي حاتم عن الحسن قال : اسم هدهد سليمان عنبر.
٥ ـ (إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ) [الآية ٢٣].
أخرج ابن أبي حاتم عن الحسن قال : هي بلقيس بنت شراحيل.
وأخرج مثله عن قتادة.
وأخرج عن زهير بن محمد قال : هي بلقيس بنت شراحيل بن مالك بن الريان ، وأمّها فارعة ، الجنية.
وأخرج عن ابن جريح قال : بلقيس بنت ذي سرح ، وأمها بلقية (١).
وقال ابن عسكر :
قيل : اسم أبيها اليشرح ؛ وقيل : إيلي شرخ ؛ وقيل : أمها بلمقة ؛ وقيل : يلمغة ؛ وقيل : يلمعة ؛ وقيل : رواحة.
٦ ـ (قالَتْ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي) [الآية ٣٢].
أخرج ابن أبي حاتم عن قتادة : أنّ أهل مشورتها ، كانوا ثلاث مائة واثني عشر رجلا.
٧ ـ (فَلَمَّا جاءَ سُلَيْمانَ) [الآية ٣٦].
__________________
(١). في «الدر المنثور» ٥ : ١٠٥ : «بلقته» وعن ابن عباس قال ، سئل رسول الله (ص) من سبأ ، أرجل هو ، أم امرأة ، أم أرض؟ فقال رسول الله (ص) : بل رجل ولد عشرة ، سكن منهم اليمن ستة ، والشام أربعة : فاليمانيون : مذحج ، وكندة ، والأنمار ، والأزد ، والأشريون ، وحمير ؛ وأما الشاميون : فلخم وجذام ، وعاملة ، وغسان.
وكانت بلقيس من أحسن نساء العالمين ، وقال ابن الكلبي : كان أبوها من عظماء الملوك ، وولده ملوك اليمن ؛ وتسمى بلقيس بلقمة ، ويقال : إن مؤخّر قدمها كان يشبه حافر الدابة ، لذلك اتخذ سليمان عليهالسلام الصرح الممدد ، وكان بيتا من زجاج ، ويخيّل للرائي أنه يضطرب ، فلما رأته كشفت عن ساقيها فلم ير غير شعر خفيف ، ولذلك أمر بإحضار عرشها ليختبر عقلها ثم أسلمت ؛ وعزم سليمان على تزوّجها ، فأمر الشياطين فاتخذوا الحمام والنورة ، وهو أول من اتخذ ذلك ؛ ثم تزوجها ، وأرادت منه ردها إلى ملكها ، ففعل ذلك ، وأمر الشياطين فبنوا لها باليمن الحصوة التي لم ير مثلها ، وهي : غمدان وسون ، وغيرهما ، وأبقاها على ملكها ، وكان يزورها في كل شهر مرة من الشام على البساط والريح ، وبقي ملكها إلى أن توفي ، فزال بملكه ، والله تعالى أعلم». قلت : أفاد الزّركلي في «الأعلام» ٢ : ٧٤ في ترجمة «بلقيس» أنها توفيت في عهد سليمان (ع) ، بخلاف ما ذكر في الحاشية السابقة. والله تعالى أعلم.