كلّ شيء يابس ذكي (١) ومنها ما رواه علي بن جعفر عن أخيه أبي الحسن موسىعليهالسلام قال : سألته عن مؤاكلة المجوسي في قصعة واحدة وأرقد معه في فراش واحد واصافحه قال : لا (٢) والحديث وارد في المجوسي والكلام في غيره ومنها ما رواه هارون بن خارجة قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام أنّي اخالط المجوس فآكل من طعامهم قال : لا (٣) والحديث وارد في المجوسي مضافا الى أنّه لا دلالة في الحديث على النجاسة ومنها ما رواه أبو بصير عن أحدهما عليهماالسلام في مصافحة المسلم اليهودي والنصراني قال : من وراء الثوب فان صافحك بيده فغسل يدك (٤) والظاهر أنّه يستفاد من الحديث نجاسة اليهودي والنصراني وحيث انه علم من الخارج انّ كل يابس ذكي ترفع اليد عن اطلاق الحديث ويقيد بصورة وجود الرطوبة المسرية ومنها ما رواه علي بن جعفر أنه سأل أخاه موسى بن جعفر عليهالسلام عن النصراني يغتسل مع المسلم في الحمّام قال : اذا علم أنه نصرانيّ اغتسل بغير ماء الحمّام الا أنّ يغتسل وحده على الحوض فيغسله ثم يغتسل وسأله عن اليهودي والنصراني يدخل يده في الماء أيتوضأ منه للصلاة قال لا الا أن يضطر إليه (٥) بتقريب انّ المستفاد من الخبر أنّ الكتابي نجس فيوجب نجاسة ما في الحوض فلا يجوز الغسل.
ويمكن أن يقال انّ الحديث يدل على طهارة الكتابي فان المستفاد من ذيل الحديث جواز الوضوء بالماء الذي أدخل الكتابي يده فيه غاية الأمر في صورة
__________________
(١) الوسائل الباب ٣١ من أبواب أحكام الخلوة الحديث ٥.
(٢) الوسائل الباب ١٤ من أبواب النجاسات الحديث ٦.
(٣) نفس المصدر الحديث ٧.
(٤) الوسائل الباب ١٤ من أبواب النجاسات الحديث ٥.
(٥) نفس المصدر الحديث ٩.