الاضطرار والحال أنه لو لم يجز لا تصل النوبة الى الاضطرار إذ تصل النوبة الى التيمم.
ومنها ما رواه علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر عليهالسلام قال : سألته عن فراش اليهودي والنصراني ينام عليه قال لا بأس ولا يصلي في ثيابهما وقال لا يأكل المسلم مع المجوسي في قصعة واحدة ولا يقعده على فراشه ولا مسجده ولا يصافحه قال : وسألته عن رجل اشترى ثوبا من السوق للبس لا يدري لمن كان هل تصح الصلاة فيه قال : ان اشتراه من مسلم فليصل فيه وإن اشتراه من نصراني فلا يصلي فيه حتى يغسله (١) والحديث غير دال على نجاسة الكتابي إذ المنع عن الصلاة في ثيابهم يمكن أن يكون بلحاظ النجاسة العرضية مضافا الى أنه تدل جملة من الروايات على الجواز منها ما رواه معاوية بن عمّار قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن الثياب السابريّة يعملها المجوس وهم أخباث وهم يشربون الخمر ونساؤهم على تلك الحال ألبسها ولا أغسلها وأصلّي فيها قال نعم قال معاوية فقطعت له قميصا وخطته وفتلت له ازرارا ورداء من السابري ثمّ بعثت بها اليه في يوم جمعة حين ارتفع النهار فكأنه عرف ما أريد فخرج بها الى الجمعة (٢) ومنها ما رواه المعلى بن خنيس قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول لا بأس بالصلاة في الثياب التي يعملها المجوس والنصارى واليهود (٣) ومنها ما رواه أبو علي البزاز عن أبيه قال : سألت جعفر بن محمد عليهالسلام عن الثوب يعمله أهل الكتاب اصلّي فيه قبل أن يغسل قال : لا بأس وأن يغسل احبّ
__________________
(١) الوسائل الباب ١٤ من أبواب النجاسات الحديث ١٠.
(٢) الوسائل الباب ٧٣ من أبواب النجاسات الحديث ١.
(٣) نفس المصدر الحديث ٢.