فقال الله عزوجل (يَوْمَ يَرَوْنَ الْمَلائِكَةَ لا بُشْرى يَوْمَئِذٍ لِلْمُجْرِمِينَ) (٢٢) يريد يوم القيامة. (وَيَقُولُونَ حِجْراً مَحْجُوراً) (٢٢) معناه حرام محرم عليهم (١) أن يدخلوا الجنة. يريد به المشركين. وقال : إن يروا الملائكة إلّا وهي تضرب وجوههم ، وأدبارهم. ويقال : إن تكون لهم البشرى (٢) اليوم (٣). وقال زيد بن علي عليهماالسلام : حرام محرم أن يروا الله جهرة.
وقوله تعالى : (وَقَدِمْنا إِلى ما عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ) (٢٣) معناه عمدنا إلى ما لم يتقبّل منه (٤) (فَجَعَلْناهُ هَباءً مَنْثُوراً) (٢٣) فالهباء [ما يرى في] شعاع الشّمس الذي يطلع في الكوّة (٥).
وقوله تعالى : (عَلَى الْكافِرِينَ عَسِيراً) (٢٦) معناه صعب شديد.
وقوله تعالى : (يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً) (٢٧) معناه سبب (٦) ووصلة (٧).
وقوله تعالى : (لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ) (٣٢) معناه نشجّعك.
وقوله تعالى : (أَصْحابَ الرَّسِ) (٣٨) معناه المعدن (٨).
وقوله تعالى : (أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَ) (٤٥) معناه ما بين طلوع الفجر (٩) إلى طلوع الشّمس (١٠).
وقوله تعالى : (وَلَوْ شاءَ لَجَعَلَهُ ساكِناً) (٤٥) معناه جعل النّهار كلّه ظلا. ويقال (١١) : دائم (١٢) (ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً) (٤٥) معناه على الظّل.
__________________
(١) سقطت من ى.
(٢) في م البشر وهو تحريف.
(٣) ذهب إليه الضحاك أنظر تفسير الطبري ١٩ / ٣ وأخذ به الفراء في معاني القرآن ٢ / ٢٦٦ وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن ٣١٢.
(٤) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ١٦٦ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣١٢.
(٥) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٧٤ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣١٢.
(٦) في ى وسيلة.
(٧) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٧٥ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣١٣.
(٨) انظر مجاز القرآن لأبي عبيدة ٢ / ٧٥ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣١٣.
(٩) في ى الشمس وهو خطأ.
(١٠) انظر معاني القرآن للفراء ٢ / ٢٦٨ وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٣١٣ وغريب القرآن للسجستاني ٩٩.
(١١) في ب وقال.
(١٢) ذهب إليه ابن عباس أنظر تفسير الطبري ١٩ / ١٢ وأيضا الفراء في معاني القرآن ٢ / ٢٦٨ وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن ٣١٣.