بقليل ولا بكثير. ثم قاموا من عنده وخرجوا» (١).
١٤ ـ منسك الحج (أو مناسك الحج). طبع الكتاب بمطبعة الفرات ببغداد (سنة ١٣٤٢ ه) نشره محمد علي الشهرستاني بعنوان منسك الحج (٢) ويوجد من الكتاب نسخ مخطوطة في مكتبة برلين رقم ١٠٣٦٠ الأوراق من ٤ ب ـ ٨ أمن حوالي سنة ٨٥٠ ه. وفي مكتبة أمبروزيانا في ميلانو بايطاليا رقم ١٤٣ الأوراق ٢٧٩ ب ـ ٢٨١ ب من سنة ١١٠٠ ه (٣) كما يوجد في المكتبة المتوكلية أو الجامع الكبير رقم ٤٢٤ (٤).
وفاته :
اختلفت المصادر في سنة وفاته كما رأيناهم قد اختلفوا في سنة ولادته ولعل سبب اختلافهم راجع إلى أن الأمويين تعقبوا كل أنصار زيد وطلبوا من قبائل العرب البراءة منه مما جعل المؤرخين يحذرون من تسجيل أحداث ثورته كما ساعد على هذا الخلط اختلاف سنتي خروجه من المدينة ووفاته.
وردت بعض الروايات تفيد أنه توفي سنة ثماني عشرة ومائة (٥). وقال آخرون إنها سنة مائة وعشرين (٦). وذهب فريق ثالث إلى أنها سنة مائة وواحد وعشرين (٧). وقال فريق رابع إنها سنة مائة واثنتين وعشرين (٨). وآخر الأقوال يفيد إنها سنة مائة وثلاث وعشرين (٩).
وأرجح أن تكون سنة وفاته هي سنة مائة وعشرين للأسباب التالية :
١ ـ ذكر المقريزي وغيره أن رأس زيد بعد أن نقل من الكوفة إلى الشام ثم إلى المدينة وطيف به في هذه البلدان وعرض على الجمهور ؛ لإرهابهم ولطلب البراءة منه. ثم وصل إلى مصر في الشهر السادس (جمادي الآخرة) من سنة مائة واثنتين وعشرين (١٠). وهذا الخبر يلغى رأي من قال إنه توفي بعد هذه السنة كما يضعف رواية سنة مائة واثنتين وعشرين وذلك لأن
__________________
(١) الحدائق الوردية ١ / ٣١٤ وانظر الروض النضير ١ / ١٠٠.
(٢) انظر كتاب زيد الشهيد ٢١.
(٣) انظر تاريخ الأدب العربي ٣ / ٣٢٤ وتاريخ التراث العربي ٢ / ٢٩١.
(٤) انظر فهرس المكتبة المتوكلية ١١٩٥.
(٥) انظر الأخبار الطوال ٣٤٤.
(٦) انظر نسب قريش ٦١ والطبقات لابن سعد ٥ / ٢٤٠ والارشاد ٢٦٨ وأعلام الورى ٢٥٨.
(٧) انظر الطبقات لابن الخياط ٢ / ١٤٥ وتاريخ اليعقوبي ٢ / ٣٢٦ ومروج الذهب ٣ / ٢١٧ ووفيات الأعيان ٥ / ١٢٢ ومرآة الجنان ١ / ٢٥٧ وشذرات الذهب ١ / ١٥٨. وكتاب المحن ٢٣١.
(٨) انظر مشاهير علماء الأمصار ٦٣ وتاريخ الطبري ٧ / ١٨٠ والتنبيه والاشراف ٢٧٩ والكامل لابن الأثير ٥ / ٢٤٦.
(٩) انظر تهذيب تاريخ ابن عساكر ٦ / ٢٥ وفوات الوفيات ٢ / ٣٧.
(١٠) انظر المواعظ والاعتبار ٢ / ٤٣٧.