وقوله تعالى : (إِلَّا إِبْلِيسَ أَبى وَاسْتَكْبَرَ) (٣٤) أي تعظّم ، وسمي بذلك لأنه أيس (١) من الرّحمة لعتوه وكفره (٢).
وقوله تعالى : (وَكُلا مِنْها رَغَداً) (٣٥) فالرّغد : الكثير الواسع (٣). ويقال : الرّغد : الذي لا حساب عليهم فيه (٤).
وقوله تعالى : (وَلا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ) (٣٥) قال زيد بن علي عليهماالسلام : هي شجرة الكرم. وقال : في موضع آخر هي السّنبل.
وقوله تعالى : (مَتاعٌ إِلى حِينٍ) (٣٦) أي إلى وقت ، والمتاع : الزّاد (٥).
وقوله تعالى : (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ) (٣٧) أي قبلها. والكلمات : قولهما (رَبَّنا ظَلَمْنا أَنْفُسَنا ، وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنا وَتَرْحَمْنا ، لَنَكُونَنَ) (٦) (مِنَ الْخاسِرِينَ).
وقوله تعالى : (إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) (٣٧) والتواب : المعين للعباد على التّوبة ، والتّواب من العباد : الرّاجع عن ذنبه ، التّارك له ، والنّادم على ما تاب منه.
وقوله تعالى : (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخاشِعِينَ) (٤٥) والكبيرة الشّديدة. والخاشعون : الخائفون المتواضعون (٧).
وقوله تعالى : (الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ) (٤٦) فالظّنّ : اليقين. ويكون الظّن شكا ، ويكون تهمة (٨).
وقوله تعالى : (وَأَوْفُوا بِعَهْدِي) (٤٠) أي بطاعتي (أُوفِ بِعَهْدِكُمْ) (٤٠) أي أوف لكم بالجنة.
__________________
كالسجود المعتاد في الصلاة بعد أن اتفق المفسرون على أنه لم يكن السجود لآدم عبادة وإنما العبادة لله تعالى. انظر الجامع لأحكام القرآن للقرطبي ١ / ٢٩٣.
(١) في جميع النسخ أويس وهو تحريف وجاء في تفسير غريب القرآن لأبن قتيبة يئس انظر ٢٣. وأيس منه قنط. انظر القاموس المحيط للفيروز آبادي ٢ / ٢٠٦.
(٢) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٢٣.
(٣) انظر تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٦.
(٤) ذهب إليه مجاهد ، انظر الدر المنثور للسيوطي ١ / ٣٨.
(٥) قال ابن قتيبة في تفسير غريب القرآن المتاع : المتعة ٤٦.
(٦) في ب : ليكونن. وهو تصحيف.
(٧) في ب : والخاشعين الخائفين.
(٨) انظر الأشباه والنظائر لمقاتل بن سليمان ١ / ٣٢٧ ـ ٣٢٨ والأضداد لقطرب ٢٤٤ ـ ٢٤٥ ، والأضداد المنسوب للأصمعي ٣٤ ـ ٣٥ والأضداد لأبي حاتم السجستاني ٧٦ ـ ٧٧ والأضداد لابن السكيت ١٨٨ ـ ١٨٩ والأضداد في كلام العرب لأبي الطيب اللغوي ١ / ٤٦٦ ، وتفسير غريب القرآن لابن قتيبة ٤٧.