الإمام الباقر عليهالسلام (١) والإمام الصادق عليهالسلام (٢) والإمام الكاظم عليهالسلام (٣) ، وقد فهم هذا المعنى بعض الصحابة أمثال عمر بن الخطاب ؛ إذ مر عليك قول عمر لابن عباس :
|
« هل بقي في نفس علي شيء من أمر الخلافة » ، وكذا قوله لابن عباس أيضاً : « أراد أن يذكره للأمر في مرضه فصددته عنه خوفاً من الفتنة .... » . |
إذن المانعون لحي على خير العمل كانوا لا يريدون أن يكونَ حثٌّ على الولاية ودعاء إليها حسب تعبير الإمام الكاظم عليهالسلام ، أي أنّ الظالمين أرادوا دفع الخلافة عن الإمام علي وولده فسعوا إلى رفع كل ما يمت إلى الإمامة بصلة ومنها الحيعلة الثالثة في الأذان .
رابعها : أكّدت النصوص المارّة عن الزيدية والاسماعيليّة والإماميّة بأنّ عمر بن الخطاب حذف جملة « حيّ على خير العمل » من الأذان لارتباطها بالإمامة بالنحو الذي بيناه ، وفي كلام القوشجي والتفتازاني من العامة ما يشير إلى هذا المخطط حيث نَقَلا أنّه منع معها متعة النساء ومتعة الحج اللَّتَيْنِ كان يجوزهما الإمام علي .
خامسها : وجود ترابط بين الشهادات الثلاث والحيعلات الثلاث في الأذان ، والتأكيد في القرآن والسنّة على الولاية لله ولرسوله ولأهل بيته وعلى رأسهم أمير
______________________
(١) معاني الأخبار : ٤٢ ، باب معنى حروف الأذان والإقامة / ح ٣ ، علل الشرائع : ٣٦٨ الباب ٨٩ / ح ٥ ، وعنهما في بحار الأنوار ٨١ : ١٤١ / ح ٣٥ ، فلاح السائل : ١٥ ، الأذان بحيّ على خير العمل : ١٣٥ / ح ١٦٩ .
(٢) التوحيد للصدوق : ٢٤١ ، الباب ٣٤ / ح ٢ ، عنه في بحار الأنوار ٨١ : ١٣٤ .
(٣) علل الشرائع : ٣٦٨ العلّة ٨٩ / ح ٤ ، وعنه في بحار الأنوار ٨١ : ١٤٠ / ح ٣٤٤ .