جاء في « علل الشرائع » عن عكرمة ، قال : قلت لابن عباس : أخبرني لأيّ شيء حذف من الأذان « حيّ على خير العمل » ؟ قال : أراد عمر بذلك ألّا يتّكل الناس على الصلاة ويَدَعُوا الجهاد فلذلك حذفها من الأذان (١) .
وفي كتاب الأحكام ـ من كتب الزيدية ـ قال يحيى بن الحسين : وقد صحّ لنا أنّ « حيّ على خير العمل » كانت على عهد رسول الله يؤذّن بها ولم تطرح إلّا في زمن عمر بن الخطاب فإنّه أمر بطرحها وقال : أخاف أن يتّكل الناس عليها وأمر باثبات « الصلاة خير من النوم » مكانها (٢) .
وعن الإمام الباقر عليهالسلام عن أبيه عليّ بن الحسين أنّه قال : كانت في الأذان الأول فأمرهم عمر فكفّوا عنها مخافة أن يتثبط الناس عن الجهاد ويتّكلوا على الصلاة (٣) .
وعن الإمام زيد بن عليّ انّه قال : ممّا نقم المسلمون على عمر أنّه نحّى من النداء في الأذان « حيّ على خير العمل » ، وقد بَلَغَ العلماءَ أنّه كان يؤذّن بها لرسول الله حتّى قبضه الله عزّ وجلّ ، وكان يؤذن بها لأبي بكر حتّى مات ، وطرفاً من ولاية عمر حتّى نهى عنها (٤) .
وعن أبي جعفر الباقر عليهالسلام : كان الأذان بحيّ على خير العمل على عهد
______________________
(١) علل الشرائع للصدوق ٢ : ٣٦٨ الباب ٨٩ نوادر علل الصلاة / ح ٣ .
(٢) الاحكام ليحيى بن الحسين ١ : ٨٤ .
(٣) الأذان بحي على خير العمل للعلوي : ٧٩ / ح ٨٤ .
(٤) الأذان بحيّ على خير العمل للعلوي : ٢٩ وانظر هامش مسند زيد : ٩٣ .