أمّا الكلام عن بلاغات مالك في موطّئه ـ والتي وصفها بعضٌ بالارسال ، والآخر بالانقطاع ، وثالث بالاعضال ـ فقد وَصَل ابنُ عبد البر في التمهيد ما في المؤطأ من المرسل والمنقطع والمعضل إلّا أربعة أحاديث منها .
ثم جاء بعده ابن الصلاح ووصل الأربعة الباقية في جزء خاص .
ولابن الصدّيق الغماري كتاب « البيان والتفصيل لوصل ما في المؤطا من البلاغات والمراسيل » .
وقال الزرقاني في شرح الموطأ بعد أن ذكر بلاغ مالك :
|
هذا البلاغ أخرجه الدارقطني في السنن عن طريق وكيع في مصنفه ، عن العمري ، عن نافع ، عن ابن عمر عن عمر ، وأخرجه أيضاً سفيان ، عن محمد بن عجلان ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن عمر ... إلى أن قال : فقَصَّرَ ابنُ عبد البر في قوله : لا أعلم هذا روي عن عمر من وجه يحتج به وتعلم صحته ... (١) . |
وقال في موضع آخر من شرحه : قال الأئمة : بلاغاتُ مالك صحيحة (٢) .
وفي موضع آخر قال : مراسيل مالك صحيحة عند البخاري (٣) .
ولصديقنا المحقق السيّد محمد رضا الجلالي مقالة قيّمة في العدد الرابع من السنة
______________________
(١) شرح الزرقاني ١ : ٢١٧ .
(٢) شرح الزرقاني ٢ : ٢٨٣ .
(٣) شرح الزرقاني ٤ : ٢٢٦ .